رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

100 يوم من الحرب العبثية فى السودان

الحرب فى السودان
الحرب فى السودان

3 آلاف قتيل وملايين اللاجئين وانهيار البنية التحتية

الشعب الشقيق يدفع الثمن.. ولا حلول تبدو فى الأفق

 

دخلت الحرب فى السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع يومها المائة بحصيلة تقدر بأكثر من 3 آلاف قتيل، وملايين النازحين واللاجئين، بالإضافة إلى الخراب الكلى للبنى التحتية فى البلاد بما فى ذلك المرافق الصحية والتعليمية والاقتصادية.

وأدى إلى تدمير أجزاء كبيرة من العاصمة الخرطوم، وزيادة حادة فى أعمال العنف على خلفية عرقية، وتشريد أكثر من 3 ملايين سودانى، وتركز القتال على العاصمة السودانية وعلى منطقة غرب دارفور.

واستمر نزيف الشعب الذى يعانى الأمرين بسبب القتال على مختلف المستويات من النزوح إلى تدمير المستشفيات والخطف وعمليات القتل التى يرتكبها الدعم السريع فى دارفور، حيث يدعم الشعب الجيش السودانى الذى لا يزال يشتبك مع قوات الدعم السريع القتال، رغم المساعى العربية والدولية لتهدئة الوضع، ويستمر عدد الضحايا فى التزايد، حيث قدرت التقارير الإعلامية أن أعداد الضحايا فى السودان تقدر بآلاف القتلى وملايين النازحين واللاجئين، بالإضافة إلى الخراب الكلى للبنى التحتية فى البلاد، بما فى ذلك المرافق الصحية والتعليمية والاقتصادية.

وحتى اليوم المائة لم تحسم المعركة لصالح أحد الطرفين، رغم ادعاء كل منهما أنه متقدم على الآخر فى ساحة الحرب، بينما يزداد كل يوم عدد القتلى والجرحى جراء الاشتباكات والأوضاع الأمنية من جهة، والأوضاع الإنسانية والمعيشية من جهة أخرى.

التسلسل الزمنى للأحداث فى السودان:

فى15 أبريل بعد أسابيع من التوتر المتصاعد حول خطة لتسليم السلطة للمدنيين، اندلع قتال عنيف فى الخرطوم ووقعت اشتباكات فى عدد من المدن الأخرى، واقتحمت قوات الدعم السريع الموالية لمحمد حمدان دغلو، المعروف باسم حميدتى، مقر إقامة قائد الجيش الفريق أول عبدالفتاح البرهان، فى محاولة السيطرة على مواقع استراتيجية فى قلب العاصمة.

وفى 16 أبريل، أعلن برنامج الغذاء العالمى التابع للأمم المتحدة وقف عملياته فى السودان مؤقتا، وهى الأكبر على مستوى العالم، بعد مقتل 3 من موظفيه من بين عمال إغاثة آخرين قتلوا فى الساعات الأولى من القتال، وأعلن البرنامج فى 1 من مايو أنه سيستأنف عمله، إلى جانب تحذيرات من أن أكثر من 3 ملايين شخص آخرين قد يعانون الجوع، وأن المزارعين قد لا يتمكنون من زراعة محاصيلهم.

فى 21 أبريل تسارع عدد المواطنين الذين يفرون من الخرطوم مع تعرض مناطق فى الخرطوم لغارات جوية من الجيش واشتباكات ونهب من قبل قوات الدعم السريع، ولجأ الكثيرون منهم إلى مناطق خارج الخرطوم، بينما يتجه البعض إلى الحدود السودانية مع دول الجوار.

وفى 22 أبريل أعلنت الولايات المتحدة أن قوات العمليات الخاصة أجلت كل موظفى سفارتها فى الخرطوم، وتبعتها فرنسا وبريطانيا ودول أخرى، وهو ما جعل السودانيين يقلقون من أنهم تركوا لمواجهة مصيرهم بأنفسهم.

أما فى 25 أبريل، فقال أحمد هارون، وهو وزير سابق مطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية لاتهامه بارتكاب جرائم فى دارفور، إنه خرج من السجن وأصبح حراً إلى جانب مسئولين آخرين سابقين من نظام الرئيس المخلوع، عمر البشير. وأكد مسئولون فيما بعد أن البشير المطلوب أيضاً من المحكمة الجنائية الدولية، نقل إلى مستشفى عسكرى قبل اندلاع القتال.

وفى 5 مايو، صرحت اليونيسيف أن أكثر من مليون جرعة لقاح ضد شلل الأطفال تم تدميرها نتيجة عمليات النهب، وذلك فى أعقاب تحذيرات من أن توفر الرعاية الصحية وطاقة المستشفيات الاستيعابية تنهار نتيجة للقتال، وأعلن برنامج الغذاء العالمى عن وقوع عمليات نهب واسعة لإمداداته.

وفى 20 مايو، وافقت الأطراف المتحاربة، فى محادثات عقدتها السعودية والولايات المتحدة فى مدينة جدة، على وقف لإطلاق النار لمدة 7 أيام يهدف إلى إفساح المجال لإيصال المعونات الإنسانية، ووردت أنباء فيما بعد عن انتهاكات للهدنة من الجانبين وظلت وكالات الإغاثة تواجه صعوبات جمة فى إيصال المساعدات. وتأجلت محادثات جدة ليونيو.

وفى 29 مايو، قال مدير وكالة غوث اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، إن التقديرات التى تفيد بفرار مليون شخص من السودان بحلول أكتوبر قد يثبت أنها تقديرات محافظة، محذراً من أن تهريب السلاح والبشر قد يمتد عبر منطقة هشة.

وفى 8 يونيو، أثار إعلان التعبئة فى صفوف الحركة الشعبية لتحرير السودان- قطاع الشمال المتمردة فى جنوب كردفان المخاوف من اتساع نطاق الصراع ليصل إلى المناطق الجنوبية فى السودان، وتتسبب الاشتباكات فى ولايتى جنوب كردفان والنيل الأزرق فى فرار السكان.

وشهد 14 يونيو، قتل حاكم ولاية غرب دارفور خميس أبكر بعد ساعات من إجرائه مقابلة تليفزيونية اتهم فيها قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها بارتكاب جرائم إبادة ضد الجماعات غير العربية، وحاول آلاف المدنيين الفرار مشياً على الأقدام إلى تشاد المجاورة عقب مقتله لكنهم استهدفوا أثناء فرارهم.

كما شهد 19 يونيو تعهد المانحين الدوليين بتقديم 1.5 مليار دولار على شكل معونات للسودان والمناطق المجاورة وذلك فى مؤتمر لجمع التبرعات عقد فى جنيف، ويعادل هذا المبلغ نصف الاحتياجات المقدرة لأزمة إنسانية تزداد عمقاً.

وفى 13 يوليو بدأت مصر وساطة جديدة بين الأطراف المتحاربة فى السودان فى قمة لدول الجوار السودانى عقدت فى القاهرة. ويقول رئيس الوزراء الإثيوبى إن هذا المسعى يجب أن يتم تنسيقه مع المبادرة الحالية التى تقودها الهيئة الحكومية للتنمية بشرق إفريقيا (إيجاد)، وسط مخاوف بشأن الجهود الدبلوماسية المتنافسة وعديمة الفاعلية.

أما فى 14 يوليو، فأفاد مرصد الصراع فى السودان ومقره الولايات المتحدة بأن قوات الدعم السريع والقوات المتحالفة معها متهمة بالتدمير المتعمد لما لا يقل عن 26 تجمعاً سكنياً فى دارفور. وقبل ذلك بيوم أعلنت المحكمة الجنائية الدولية أنها تحقق فى أعمال العنف فى دارفور، أما قوات الدعم السريع، فتقول إن الأعمال العدائية هناك هى ذات طابع قبلى.