سر العلاقة بين بوتين ورئيس جنوب افريقيا
قال فيكيل مبالولا، المستشار السياسى لرئيس جنوب إفريقيا والأمين العام لحزب المؤتمر الوطنى الحاكم، إن بلاده تعيد النظر بشأن سحب أو تعديل عضويتها بالمحكمة الجنائية الدولية وعدد من المؤسسات الدولية الأخرى.
وأكد مبالولا أن اللجنة الوطنية في حزب المؤتمر الوطنى الحاكم في جنوب أفريقيا، تناقش في سحب أو تعدل عضويته بالمحكمة الجنائية الدولية.
لماذا جنوب أفريقيا تهدد بسحب عضويتها من المحكمة الدولية؟
قمة بريكس تثير الجدل بين جنوب افريقيا والمحكمة الدولية، رغم تصريح نائب رئيس الدولة منذ يومين بمطالبة فلاديمير بوتين، رئيس روسيا بعدم حضور القمة خوفًا من اعتقاله بموجب مذكرة المحكمة الجنائية الدولية، مما وضع جنوب افريقيا في مأزق.
في منتصف إبريل الماضى، عين سيريل رامافوزا رئيس جنوب افريقيا، لجنة وزارية لدراسة موقف بلاده فيما يتعلق بالمحكمة الجنائية الدولية، برئاسة الرئيس بول ماشاتيل.
وعلق الرئيس بول ماشاتيل، عن عدم اضطرار بلاده، بالالتزام بقوانين المؤسسات الدولية، في حال تعارضها مع المصالح الوطنية للبلاد.
جاء تصريح ماشاتيل، وسط حالة من الجدل التى يعيشها بلاده بشأن حضور بوتين قمة بريكس أم لا، والذى الحليف الأستراتيجي لرامافوزا خلال الأوان الأخيرة.
بدأ الجدل، بعد أصدار المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، مذكرة توقيف بحق بوتني، بتهمة ارتكابه جرائم حرب ضد أوكرانيا في شهر مارس الماضي.
لكن جنوب إفريقيا، بصفتها الرئيس الحالي لتحالف البريكس، دعت، في إبريل الماضي، الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، رسميًا لحضور القمة في أغسطس، ضاربا بعرض الحائط قرار الجنائية الدولية، لن دور جنوب أفريقيا تسليم بوتين كونها عضو في تشكيل المحكمة.
في الوقت نفسه، سعت جنوب أفريقيا إلى نقل القمة إلي الصين ولكنها رفضت، وفي 19 مايو الماضي، أعطي رامافوزا حصانة دبلوماسية لتضمن حمايته من الاعتقال، استعدادًا لاستقبال الدولة قمة بريكس في عاصمة جنوب افريقيا جوهانسبرج في 15 أغسطس.
وكان سيرجى لافروف، وزير الخارجية الروسية، أكد من مشاركة الرئيس بوتين في القمة الافريقية في كيب تاون، فحين أن المتحدث الرسمي دميترى بيسكوف قال " إن بوتين لن يحسم موقفه من الحضور حتي الآن".
في 2017م، حاول حزب المؤتمر الوطني الأفريقي سحب عضوية جنوب إفريقيا، من المحكمة الجنائية الدولية، وكان رد البرلمان التغاضى عن القرار بحجة يلزم دعوة تصويت من قبل البرلمان.