رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سرقات في وضح النهار.. الكباري "مُتنفس" لصوص الأسوار

سرقة أسوار الكباري
سرقة أسوار الكباري

سرقة الأسوار الحديدية للكباري، تعد نوعًا من أنواع السرقات التي استحدثها اللصوص، إذ إنها تتم في الخفاء وفي مناطق بعيدة عن أعين الدولة، فلم تنتهِ الدولة بعد من التحقيقات ومداهمة لصوص حديد المزلقانات المهجورة، حتى يظهر نوع جديد من السرقات غالية الثمن والتي تمثل تحديًا كبيرًا وفي العلن.

انتقلت عدسة "الوفد"، لـ ترصد ظاهرة سرقة هى الأغرب من نوعها والأكثر انتشارًا على مدار عشر سنوات على الأكثر، والتي تُعد من جرائم السرقة المستحدثة، حيث جاءت استغاثات لا تحصى لبريد "بوابة الوفد الإلكترونية" تهيب بنا إنقاذ ما يمكن إنقاذه من ظاهرة سرقة "أسوار الكباري" التي استشرت نهبها وسرقتها في وضوح النهار.

وفي ظل اهتمام الدولة بملف الطرق والكباري والذي قطعت به شوطًا كبيرًا جدًا ليكون متنفسًا جديدًا بعد التكدث السكاني الذي طال الصحراء، حيث اهتمت الدولة بأن تُحدث انفراجة بجميع المحافظات لاسيما القاهرة والجيزة، لزيادة الرقعة السكانية فيهما مما يستدعي إنشاء كباري لتفتيح الزحام والتكدس المستمر في هذه المحافظات.

سرقة سور كوبري بولاق الدكرور

استغاث أهالي منطقة شارع فيصل وأهالي حي بولاق الدكرور من ظاهرة سرقة أسوار الكباري، التي عان منها أهالي هاتين المنطقتين والتي طالت كوبري فيصل وكوبري بولاق الدكرور المتجة لشارع جامعة الدول لاعربية بمنطقة المهندسين، من تخليع حديد أسوارهما إما بالألات الحادة التي يستخدمونها في مهنة الحدادة أو بقطعها بالصاروخ الحدادي، لغلو ثمنها حيث إنها مصنعة من الحديد الصلب.

سرقة حديد سور كوبري فيصل

وهو الامر الخطير الذي قد يُعرض المارة من سائقي السيارات الملاكي لاسيما الاجرة بهذه المناطق للسقوط من أعلى المنحنيات بهذه النقاط الخطيرة، مما سيؤدي إلى حدوث كوارث لا حصر لها لضبابية الرؤية لدى قائدي المركبات.

فمن الغريب، والذي لا يخطر على بال أحد، أن مستوى الجريمة يتطور في مجال السرقات بهذه السرعة، ليطول أسوار الكباري التي تعد مناطق عامة، في الوقت الذي تسعى فيه الدولة لإنشاء كبارى جديدة، تكلفتها تصل لملايين ومليارات الجنيهات من ميزانية الدولة.

 

إذ إن هناك أفكارًا قد نفذتها الدولة المصرية في الاونة الاخيرة في بعض الطرق والكباري الجديدة والقديمة لمنع السرقة ومنع تكرار حوادث الطرق، بوضع حواجز خرسانية ضخمة على حافة الطرق والكباري بكافة المشروعات الجديدة بديلًا عن الاسوار الحديدية التي يسهُل قطعها وسرقتها، مع وضع انارة عالية وكاميرات مراقبة سرعة "الرادار" وكاميرات مراقبة أعلى الطرق الجديدة.

 

مما دعى أغلب قائدي السيارات لطلب تطبيق وتفعيل هذه الخدمات الامنية على كافة الطرق والكباري بجميع الاحياء وأنحاء الجمهورية، للحد من ظاهرة السرقات المتكررة التي يعاني منها الاهالي وقد تسبب خطورة كبيرة على أرواحهم. 

 

وبالبحث في هذا الشأن اتضح لـ بوابة الوفد الإلكترونية، أن عصابات سرقة أسوار الكباري، موجودة بأحد الأحياء الشهيرة بتجارة الحديد ومشتملاتها في محافظة القاهرة، حيث إنها معروفة ولها زبونها الذي يشتريها.

انتقل محرر الوفد إلى هذه الأماكن للبحث عن الحقيقة التي سمعها من أحد المواطنين الذي قال له "روح شوف سوق الحديد هاتلاقي أسوار الكباري  كلها هناك".

 

لم يكتفِ محرر "بوابة الوفد الإلكترونية" بمعاينة السرقات، ولكنه التقى أحد تجار "الروبابيكيا"، بعد أن أوحى له أن لديه مجموعة صغيرة من الحديد الذي يريد بيعه، وبسؤاله عن سرقات أسوار الكباري، لتكون المفاجأة بأن هذه التجارة أصبحت معروفة ومتداولة بين التجار، ولها زبونها الذي يشتريها ويقوم بتسييحها وبيعها حديد خام.

 

وتابع بائع "الروبابيكيا"، أنها تجارة أخطر من بيع المخدرات، موضحًا أن المحلات الكبيرة التي لها اسم كبير، بالطبع لن يجرؤ أحد على عرض هذه السرقات عليهم، وإنما يقوم البعض الآخر من أصحاب المحال الصغيرة أو بعض أصحاب ورش الحدادة، بشراء هذه البيعة ويقومون بتسييحها، وبيعها أو استخدامها في عملهم بعد إعادة تدويرها.

 

ليقع البائع في حديثة باسعار هذه السرقات وسط حديث مشوق على أحد الارصفة قام محرر الوفد بتحري الدقة في رصد المعلومات حيث قال له أن، كيلو الحديد الخردة بـ10 جنيه وقطع الحديد الصغيرة الكوبري بـ6 جنيه.

 

وأكمل البائع الذي رفض ذكر اسمه، أن هناك اثنين متخصصون في شراء هذه النوعية من الحديد في منطقة جسر البحر، وهناك تاجر آخر في منطقة السبتية، قائلًا: "اللي يسأل ما يتوهش"، موضحًا أنهم لن يقبلوا إتمام العملية، حيث أنهم لا يتعاملون إلا مع زبائنهم المعروفين، والذين يوردون لهم كل فترة مجموعة من حديد الكباري.

 

وبسؤاله عن أسعار الحديد الخردة، قال أن كيلو الحديد الخردة يتراوح سعره ما بين 8 إلى 10 جنيهات مصري، إذا كانت حالة الحديد ممتازة، ويوجد به هياكل ومقاسات طويلة، مشيرًا إلى حديد الكوبري، أما إذا كان مجرد أجزاء من الحديد الخردة الصغيرة، فيتراوح سعره ما بين 5 جنيه إلى 6 جنيهات.