العالم يحترق.. ظاهرة الـ نينو تضرب بقوة وتكسر المعدلات القياسية للحرارة
ظاهرة الـ نينو.. ارتفاعات غير مسبوقة في درجات الحرارة تشهدها الكرة الأرضية خلال الفترة الحالية، متأثرة بظاهرة الـ نينو التي وضعت البشرية والكوكب أمام فوهة تقلبات مناخية متطرفة حكمت على الجميع بالهلع والحذر من أي طارئ مناخي.
ووفقًا لدراسة نشرتها مجلة نيتشر ميدسين مؤخرًا، فإن الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة تسبب في وفاة أكثر من 60 ألف شخص في أوروبا العام الماضي.
وأشارت الدراسة إلى أن ظاهرة "إلـ نينو" لا تعد جديدة و لكن ما استجد هو بطش التغير المناخي الذي أثر فيها وتأثر بها، موضحة أنها تيارات مائية تأتي محملة بالمياه الحارة من غرب المحيط الهادئ (أستراليا) إلى شرقه (أميركا الجنوبية)، وتمتد ذروتها ثم تتضاءل بحلول شهر ديسمبر المقبل.
ما ظاهرة الـ نينو؟
ظاهرة الـ نينو هي تغير دوري غير منتظم في الرياح ودرجات الحرارة في المحيط الهادئ الاستوائي الشرقي، تؤثر على المناخ في الكثير من المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، وتؤدي إلى زيادة في درجة حرارة البحر، وأيضا ارتفاع في درجات متوسط درجة الحرارة العالمي، بينما تُعرف مرحلة التبريد بـ ظاهرة اللانينا وهي عكس ظاهرة إلـ نينو.
ترتبط بداية ظاهرة إلـ نينو بارتفاع درجات الحرارة العالمية إلى مستويات قياسية، وأعلنت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن ظروف إلـ نينو تطورت في المناطق الاستوائية في المحيط الهادئ للمرة الأولى منذ سبع سنوات، مما يشير إلى حدوث احتمالية ارتفاع في درجات الحرارة العالمية ونمط الطقس والمناخ المضطرب.
وفقًا للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية فإن ظاهرة النينو تتكرر بين سنتين وسبع سنوات، وتستمر النوبات عادة من 9 إلى 12 شهرًا، وتُشير التوقعات إلى احتمالية استمرار هذه الظاهرة خلال النصف الثاني من عام 2023 بنسبة 90%.
موقف مصر من ظاهرة إلـ نينو
عانت بعض الدول من التعرض لظاهرة إلـ نينو، وهم دول مصر والخليج العربي و شرق أوروبا، حيث شهدت مصر بداية من الخميس الماضي 13 يونيو ارتفاع في درجات الحرارة يتراوح ما بين 2 و3 درجات مئوية، فيما يشهد جنوب مصر ارتفاعاً في درجات الحرارة والتي تتراوح ما بين 43 و 44 درجة مئوية.
وفقًا للهيئة العامة للأرصاد الجوية، فإنه تم تسجيل أعلى درجات حرارة على مستوى تاريخ سجل البيانات المناخية على مستوى العالم، وذلك بسبب ظاهرة النينو التي بدأت تؤثر على معظم مناطق العالم.