رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ندى

لم تكن تعلم أن رحلة ترفيهية لمصر ستُغير حياتها بالكامل ، الصدفة  وحدها جعلتها تعشق جمال الطبيعة بمحافظة الفيوم، جاءت إلى قرية تونس منذ 9 سنوات، لتقع فى غرامها منذ الوهلة الأولى، فقررت ترك بلادها لتستقر فى القرية، واشتهرت باسم «ملك».

قالت الطبيبة الإسبانية ليتيسيا تيرادو أنها ذهبت قبل مصر إلى عدة  دول مختلفة فى أوروبا والأردن والمغرب وأمريكا والسعودية، لكنها لم تجد الراحة إلا فى مصر.

وأوضحت «تيرادو» أنها أقامت بداية مجيئها لمصر  فى شارع الهرم الذى يتسم بالزحمة والضجيج, ومع ذلك كانت تحس بالراحة, ثم أقامت لفترة فى مدينة 6 أكتوبر, وأخيرًا كان الاستقرار فى الفيوم.

وأضافت «تيرادو»، فى تصريحات صحفية :»كانت أول زيارة لمصر لمدة 6 أشهر لتعلم اللغة العربية ووصلت إلى  17 سنة بسبب ارتياحى لها، ثم عدت لبلدى لمدة 6 أشهر فلم أجد الراحة والسكينة اللتين وجدتهما فى مصر فقررت العودة إليها.

وتؤكد «تيرادو» أن سنواتها الأولى كانت فى مصر, فهى فجاءت إليها صغيرة, وكبرت بين أحضناها,ولم تستطع التخلص من عشقها لدرجة أنها تذهب إلى بلادها كضيفة وسرعان ما تعود إلى معشوقتها مصر.

وعن الفيوم قالت: تأقلمت على الحياة فى قرية تونس، درست العلاج الطبيعى فى إسبانيا، وحينما أقمت فى قرية «تونس» جمعت بين الدراسة والطبيعة، وأصبحت أعمل فى السياحة العلاجية، أبرزها الحجامة للسياح، وتنظيم الأنشطة الرياضية من خلال رحلات سفارى بينها المشى فى الجبل لمسافة تتراوح بين 27 و 30 كيلو مترًا وتستغرق نحو 7 ساعات، وفى نفس الوقت الاستمتاع بروعة وجمال الصحراء.

وعن حياتها الشخصية تروى «تيرادو» أنها تزوجت من مصرى مسلم ولديها الآن ابن يدعى كريم،، وبين ضحية وعشاها قررت اعتناق الإسلام، والإلتزام بجميع تعاليمه، فتحولت حياتى 180 درجة واخترت لنفسى اسم «ملك» لأكمل حياتى الإسلامية الجديدة, وأثنت على النقاب ووصفته بأنه جعلها تتعامل مع الرجال المصريين فى شكل محترم، وأن جميع من يراها لا يفكرون بها لمجرد شكلها أو مظهرها فقط بل لشخصيتها، قائلة «دون النقاب أشعر وكأنى عارية، جمال المرأة مثل الكنز ولابد من إخفائه عن الناس».

وقالت «تيرادو» «قبل اعتناق الإسلام لم يكن لى دينا محددا، فكنت حائرة مضطربة، ولذلك كان عندى فضول كبير لمعرفة الدين الإسلامى، فبحثت عنه بشغف ووجدت ضالتى فى تعاليمه، وهذا ما يجعلنى سعيدة  دائما لأنه يضفى على مزيدا من الثقة بسبب وجودى بالقرب من الله»، وهذا ما غير علاقاتى مع الآخرين للأفضل», وأشارت إلى أن والدتها تزورها بين الحين والآخر، وأنها كانت فى البداية قلقة عليها، لكنها اطمأنت عليها عندما وجدت المصريين حولها، ووصفت أهل تونس بالطيبة والأخلاق الرفعية, مشيرة إلى أن حبها الشديد لهم  جعلها تعالجهم بالمجان.

وتستكمل: تعلمّت الفروسية فى إسبانيا، وحينما جئت للفيوم احترفت تلك الرياضة بصورة أكبر، وكنت أحلم  بامتلاك حصان اسميه «أفريكا» الاسم الذى كنت أنتوى إطلاقه على طفلة لى لكن لم يحدث، فقررت إطلاق الاسم على الحصان.

وأشارت «تيرادو» إلى أنها تعلمت اللغة العربية حتى أصبحت تجيد بعض الجُمل والكلمات ومع مرور السنوات تتحدثها بشكل جيد، قائلة» تعلمت كثير من وصفات الأكل المصرية مثل الملوخية والبامية» وأصبحت طباخة ماهرة، وأنها تذهب لإسبانيا على فترات لزيارة أهلها واصدقائها، وتتحدث معهم عن عشقها لمصر، ودائمًا ما تدعو أصدقائها لزيارة أم الدنيا، قائلةً أنّ مصر أحسن بلد، وتحلم دائمًا بأن تراها الأفضل.

حفظ الله مصر وأهلها

 [email protected]