رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فى ذكراه.. «الريحانى» وقصة «الأوكتاف»

نجيب الريحاني
نجيب الريحاني

تحل اليوم الذكرى الـ74 لرحيل سيد الكوميديا نجيب الريحانى، ذلك الذى كان يُضحك جماهيره حين يرضى وحين يغضب وحين يعلو صوته وحين ينخفض.

رحل «الريحانى» ولا تزال رائحة الكوميديا التى تركها لم تبرح مكانها، ولم تجد مثيلاً لها أو امتدادا أو تكرارا فى أحد.

كان أعظم ما فيه أنه لا يمثل، فلا يشعرك بتكلف لا تشعر معه أنك أمام رجل يمثل، بل أمام رجل يتصرف بتلقائية، كأنه لا كاميرا ولا مخرج ولا بلاتوه ولا جمهور، كان الريحانى يمتلك صوتاً أجشاً من طبقة الأصوات الغنائية الغليظة وهذه طبقة صوتية، لكنه فى أغنية «عينى بترف» استطاع بأذنه السليمة وحسه الموسيقى السليم أن يصعد إلى الطبقة العليا من الجمل الموسيقية ويغنيها أعلى من الطبقة الأولى التى غنى منها «أوكتاف» كاملا حتى أن مهندس الصوت وقتها ذهل مما يفعل فقال له «عبدالوهاب» ملحن الأغنية وأغانى الفيلم: دعه دعه، وقال إن كثيراً من المطربين المحترفين إذا ما قلت لهم اصعدوا هذا «الأوكتاف» الكامل قد لا يستطيعون أو يحتاجون إلى وقت طويل للتدريب.

وظف «عبدالوهاب» صوت نجيب الريحانى أجمل توظيف فى هذه الأغنية وصار فيلم «غزل البنات» حسن الختام لمسيرة بدأها ذكيا موهوبا وأنهاها عبقريا ملهما.

وصار دوره الأستاذ حمام فى فيلم غزل البنات، وكشكش بك فى فيلم صاحب السعادة، أدوارا لا تنسى، وكان «الريحانى» يجيد التحدث باللغة الفرنسية، وقد ولد فى حى باب الشعرية لأب عراقى، وكان يلقى فى مدرسة «الفرير» شعر المتنبى وأبوالعلاء وكانت بدايته موظفا فى شركة لإنتاج السكر بالصعيد.

يرجع لـ«الريحانى» الفضل فى تطوير المسرح والفن الكوميدى فى مصر وربطه بالواقع اليومى لحياة الناس وقد رحل رحمه الله فى مثل هذا اليوم بالمستشفى اليونانى بالعباسية تاركا تراثا فنيًا خالداً.