أهمية مشاركة مصر في قمة "كوميسا" بزامبيا (فيديو)
قال السفير صلاح حليمة نائب رئيس المجلس المصري للشئون الأفريقية إن قمة "الكوميسا" التي تشارك فيها مصر لا تقتصر على الجانب الاقتصادي فقط وإنما لها أبعاد تتمثل في المواقف الخاصة بهذه الدول، ومنها قضايا الطاقة والامن الغذائي والمائي ، والعلاقة بين دول المنبع والمصب، فضلا عن الاهتمام بتداعيات الازمة الروسية الاكورانية، وتبعات جائحة كورنا، وتغيرات المناخة.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية ببرنامج مصر جديدة تقديم الاعلامية إنجي أنور المذاع على قناة etc مساء اليوم الأربعاء أن المكاسب الاقتصادية لا تفتصر على مصر فقط ولكن هناك نوع من الشركة لكافة الاطراف، فضلا عن تحقيق مصالح اقتصادية لمصر تتمثل في زيادة الصادرات المصرية، والاستثماربين الجانبين، وخلق سوق مشتركة وموحدة بها حرية انتقال عوامل الانتاج ورأس المال والسلع والخدمات، مشيرا إلى أن هناك اتفاق على مبادرة افريقية يكون لها دور في الازمة الروسية الاوكرانية مما ينعكس على القارة الافريقية.
وأشار حليمة إلى أن مصر عضو مؤسس لمجموعة شرق وجنوب افريقيا، ولها دور محوري في نشأة هذا التجمع ، لافتا الي أن البداية كانت بتجارة تفضيلية، ثم تحولت الي تجارة جمركية، وإزاله الحواجز والعقبات الجمركية بين الدول الاعضاء.
وأكد أن مصر تسعى في الوقت الراهن إلى تطوير جذري للقرب من تحقيق الهدف الرئيسي وهي عمل سوق مشتركة بين الدول الاعضاء، وهو ماحدث بعد مبادرات مصرية من تطوير وتحديث البنية التحتية خاصة الضغط الكهربائي ، والطرق القومية ، استخدام الطاقة الجديدية والمتجدة، ومبادرة التكامل الصناعي بين دول أفريقيا، وهو ما يحتاج لمزيد من الاستثمارات، وسيعود بزيادة الإنتاج وتنوعه، وتكوين صناعات على هامش كل قطاع مما ينعكس على السوق الأفريقية والتبادل التجاري.
ويشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي غدا الخميس في أعمال القمة الـ 22 لتجمع دول السوق المشتركة للشرق والجنوب الأفريقي “الكوميسا” بالعاصمة الزامبية لوساكا، والتي ستشهد تسليم الرئاسة الدورية للتجمع من مصر إلى زامبيا.
وستركز قمة “الكوميسا ” التي يشارك فيها زعماء ورؤساء حكومات 21 دولة إفريقية – على سبل دفع عملية التنمية وتعزيز الاندماج الاقتصادي والتجاري بين الدول الأعضاء بالتجمع .
تأتي زيارة الرئيس السيسي إلى زامبيا في إطار جولة إفريقية تشمل أيضا أنجولا وموزمبيق .
وسعت مصر، خلال رئاستها لـ الكوميسا عام 2021، إلى تحقيق العديد من الأهداف، تضمنت تعظيم التكامل الصناعي، وزيادة الاستثمار في البنية التحتية وتعزيز سلاسل التوريد الإقليمية فيما بين دول الكوميسا، وذلك بالتناغم مع اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية وتقوية قدرة دول الكوميسا على الصمود أمام التحديات الدولية وخاصة جائحة كورونا، وتعزيز سلاسل التوريد الإقليمية فيما بين دول الكوميسا، والتركيز على التعاون في مجالات التحول الرقمي وربطها بالآليات التجارية، وزيادة الاستثمار في البنية التحتية العابرة للحدود.
وتضم “الكوميسا”21 دولة هي مصر، وبوروندي، وجزر القمر، والكونغو الديموقراطية، وجيبوتي، وإريتريا، وكينيا، وإثيوبيا، وإيسواتيني، ومالاوي ومدغشقر وليبيا وسيشيل ورواندا وموريشيس وتونس والسودان والصومال وزامبيا وزيمبابوى وأوغندا.
يشار إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان قد شهد ونظيره الأنجولي جواو لورنسو، اليوم الأربعاء، التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين.