رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

المكتبات المتنقلة تحقق العدالة الثقافية.. كيف؟

المكتبات المتنقلة
المكتبات المتنقلة

تعد المكتبات المتنقلة، واحدة من أهم الوسائل المتقدمة لإيصال الخدمات المكتبية إلى كل المناطق النائية والمعزولة.

ويهدف هذا المشروع إلى نشر الوعى الثقافى والارشادى، فى كل مجالات الحياة.

كانت بداية ظهور المكتبات المتنقلة فى بريطانيا مع نهاية القرن التاسع عشر، من خلال استخدام عربات تجرها الخيول، ثم انتقلت إلى الولايات المتحدة الأمريكية، والعديد من دول العالم منها فرنسا والنمسا وبلجيكا.

وعرفت مصر المكتبات المتنقلة عام 1984، بمكتبتين صنعتا من سيارتين «مقطورة» واحدة للاستعارة، والأخرى منفذ لبيع الكتب. وكانتا تجوبان القاهرة الكبرى، وكانت دار الكتب تتولى إدارة الفكرة.

وبعد عدة سنوات توقف المشروع، لأسباب عديدة، كان من بينها تعرض السيارات الحاملة للكتب لعمليات سرقة، وتفضيل الموظفين العمل داخل المكاتب، بدلا من المكتبات المتنقلة خوفا من ضياع «العهدة» والتعرض للمساءلة القانونية، حال حدوث تلفيات بالسيارات.

وفى مايو 2023، عادت الحياة إلى مشروع المكتبات المتنقلة، وتعاون صندوق مكتبات مصر العامة، مع وزارة الثقافة، لخدمة 6 محافظات فى مرحلته الأولى وهى الأقصر وقنا والمنيا والبحيرة والدقهلية ودمياط. 

وتسمح المكتبات المتنقلة بإعارة خارجية للكتب، وتقدم أنشطة ثقافية وفنية جنبًا إلى جنب للمكتبة الإلكترونية، وتقديم الدورات التدريبية والمعارض الفنية.

وتحتوى المكتبة على كتب متنوعة تتناسب مع جميع الفئات العمرية، وتهتم بمختلف العلوم واللغات.

ويضم مشروع المكتبات المتنقلة ١٠ مكتبات وتستهدف تعميم المكتبات العامة المتنقلة فى كل صعيد مصر وسيتم كل عام اختيار مكتبة العام تقديرًا للمكتبة التى تقدم النشاط الأفضل، وذلك وفقا لتصريحات رضا الطايفى مدير صندوق مكتبات مصر العامة.

ويؤمن «الطايفى»، بدور المكتبات المتنقلة فى تنمية عادة القراءة عند النشء، ونشر العدالة الثقافية بين الريف والحضر، واكتشاف وتنمية المواهب وخاصة تلك الموجودة فى أعماق الريف.

ويؤكد «الطايفى» أن عدد الإصدارات والدوريات فى كل فعالية يتراوح بين 500 - 1000 كتاب للقراءة والاستعارة، إلى جانب توفير الهدايا الرمزية لتشجيع الأطفال.

وترى الدكتورة نيفين الكيلانى وزيرة الثقافة مشروع «المكتبات المتنقلة» بمثابة تجربة فريدة، تساهم فى بناء الإنسان المصرى، وذلك من خلال إعداد برامج أنشطة وفعاليات متميزة لكل مكتبة وفق لكل محافظة واحتياجاتها.