تشارلز براون.. قائد سلاح الجو مُرشّح لأعلى منصب عسكري في أمريكا
أعلن البيت الأبيض، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيعيّن، اليوم الخميس، قائد سلاح الجو الجنرال تشارلز براون رئيسا لهيئة الأركان العسكرية المشتركة خلفًا للجنرال مارك ميلي، ليصبح ثاني أفرو-أمريكي يتبوأ أعلى منصب عسكري في تاريخ الولايات المتحدة.
وقالت الرئاسة الأمريكية في بيان إن بايدن سيعلن عزمه على تعيين الجنرال تشارلز براون الأفرو-أمريكي في أعلى منصب عسكري في الولايات المتحدة خلال حفل سيقام في حديقة الورود بالبيت الأبيض.
وإذا تم اعتماد تعيين الجنرال تشارلز براون من مجلس الشيوخ الأمريكي، فإن فترة ولايته كرئيس لهيئة الأركان المشتركة ستبدأ في 1 أكتوبر 2023، كما أنه سيكون ثاني جنرال أمريكي من أصول أفريقية يتولى هذا المنصب بعد الجنرال كولن باول، الذي شغله بين عامي 1989 و1993، قبل أن يتجه للعمل بالسياسة بعد تقاعده.
وفي حالة مصادقة مجلس الشيوخ على تعيين الجنرال براون فسيخلف بذلك الجنرال مارك ميلي الذي يشغل منصب رئيس الأركان منذ الأول من أكتوبر 2019 وتنتهي ولايته قريبًا.
الجنرال تشارلز براون
ولد الجنرال تشارلز براون في 1962، ووفقًا لسيرته الذاتية عمل طيارا في سلاح الجو منذ عام 1984 وكان قائدًا لمقاتلة "إف - 16" وحارب في منطقتي المحيط الهادئ والشرق الأوسط، وفي سجلّه نحو 3000 ساعة طيران من بينها 130 ساعة أثناء معارك، بحسب سيرته الذاتية الرسمية.
وسبق لبراون العمل قائدًا للقوات الجوية للمحيط الهادئ، وقائدا للقيادة الأمريكية للمحيطين الهندي والهادئ، والمدير التنفيذي لهيئة عمليات القتال الجوي في المحيط الهادئ، حيث أشرف على جميع العمليات الرئيسية للقوات الجوية الأمريكية داخل منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وخلال عمله قائدا للمكون الجوي للقيادة المركزية الأمريكية، كان مسؤولًا عن تطوير خطط الطوارئ وتنفيذ العمليات الجوية في منطقة تضم 20 دولة تغطي وسط وجنوب غرب آسيا.
وحين كان مسؤولا عن القيادة الثانية للقيادة المركزية الأمريكية، أشرف براون على جميع عمليات القوات الجوية في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى.
وعمل براون أيضًا نائبًا لقائد القيادة المركزية الأمريكية، وقاعدة ماكديل الجوية بفلوريدا، ومديرًا للعمليات والردع الاستراتيجي والتكامل النووي للقوات الجوية الأمريكية في أوروبا.
“حياة السود مهمة”
سيصبح الجنرال براون ثاني أفرو-أمريكي يتبوأ أعلى منصب عسكري في تاريخ الولايات المتحدة، إذ لم يسبقه إلى ذلك سوى الجنرال كولن باول في تسعينيات القرن الماضي.
سيعمل الجنرال الستيني تحت إمرة وزير دفاع أسود أيضا هو لويد أوستن، في سابقة في تاريخ الولايات المتحدة.
برز اسم الجنرال براون في غمرة التظاهرات التي شهدتها الولايات المتحدة ضدّ العنصرية في أعقاب مصرع جورج فلويد قبل ثلاث سنوات والتي جرت تحت شعار "حياة السود مهمة".
يومها نشر الضابط الكبير مقطع فيديو تحدث فيه عن التمييز الذي تعرض له هو نفسه، بما في ذلك في الجيش.
قال يومها إنه في سلاح الجو "غالبا ما كنت الأفرو-أمريكي الوحيد في سربي، وكضابط كبير، الأفرو-أمريكي الوحيد في الغرفة".
أضاف: "أتذكّر الضغوط التي كنت أرزح تحتها لكي لا أرتكب أي خطأ، لا سيما أمام رؤسائي الذين كنت أشعر أنهم لا يتوقعون الكثير مني بصفتي أمريكيًا من أصل إفريقي"، مشددًا على أنه كان يعمل "بجهد مضاعف" لإثبات أن توقعاتهم وأفكارهم النمطية عن الأمريكيين من أصول إفريقية ليست في محلّها.
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا: