ع الطاير
زيارة ناجحة ومهمة جدًا تلك التى قام بها وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور عمرو طلعت إلى ألمانيا على رأس وفد رفيع المستوى من قيادات الوزارة، وتأتى أهمية هذه الزيارة من حيث إن ألمانيا إحدى أكثر الدول تقدمًا فى الصناعة، وبصفة خاصة التكنولوجيا والصناعة الإلكترونية، وتمتع المنتجات الألمانية بالدقة والجودة العالية، كما أن ألمانيا من الدول الرائدة فى التحول الرقمى.
وخلال الزيارة السريعة التى استغرقت ثلاثة أيام قام الوزير بجهود مكثفة لجذب الاستثمارات والاتفاق مع الحكومة الألمانية والشركات، حيث استعرض الوزير الفرص الاستثمارية المتاحة وبفخر تحدث عن الخطوات العملاقة التى قطعتها مصر فى طريق التحول الرقمى وأيضاً تفوقها عالميًا فى صناعة خدمات التعهيد والابتكار والإبداع الذى يتميز به شباب مصر الذى يلقى كل الاهتمام والتدريب والتعليم.
وكان من أهم وأبرز لقاءات الوزير لقاء مع يورج شوك نائب الرئيس التنفيذى لمركز منتجات القيادة الآلية شركة هيلا Hella المتخصصة فى تصميم وتصنيع المكونات الإلكترونية والأنظمة المدمجة للسيارات، ومعروف أن ألمانيا الأكثر تطورًا فى مجال صناعة السيارات وتنتج أهم وأفخم العلامات التجارية فى عالم صناعة السيارات واستعرض الوزير مع المسئول الألمانى إمكانات مصر والفرص فى تصميم وتصنيع الإلكترونيات، والحوافز المقدمة للشركات العالمية لتحفيزها على الاستثمار فى مراكز البحث والتطوير بمصر.
كما تم بحث توسع الشركة فى استثماراتها فى مصر، وبحث التعاون فى مجالات دعم الشركات الناشئة والابتكار فى تصميم وتصنيع الأنظمة المدمجة بالسيارات واطلع طلعت على التقنيات المبتكرة التى تستخدمها الشركة فى مجال تطوير برمجيات السيارات وأنظمة صناعة السيارات.
أيضاً كان اللقاء المهم مع ستيفين نيسيلهوف الرئيس التنفيذى لشركة سكيل أى أو Sceel.IO، وكريم زغلول الشريك المؤسس لمجموعة وورك مويشين Workmotion وهما شركتان من أكبر الشركات العالمية فى مجال التعهيد لتطوير البرمجيات، وتم تسليط الضوء على استراتيجية مصر الرقمية لصناعة التعهيد، وبرامج بناء القدرات التى تطلقها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتنمية المهارات الرقمية للشباب وتعزيز قدراتهم التنافسية.
والحقيقة أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى مصر من أهم القطاعات التى تفخر بها مصر فى كل مكان حول العالم فقد أصبح القطاع الأكبر فى تحقيق الدخل القومى والأكثر توفيرًا لفرص العمل وأيضاً فرص جذب الاستثمارات الأجنبية والتصدير كذلك، كما أنه قاطرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية فلم يعد هناك أى مجال بعيدا عن التحول الرقمى ومن الأولويات لهذا القطاع فتح المجال للتعاون مع الحكومات والمؤسسات والشركات العالمية حيث يتحدث العالم حاليًا لغة عالمية قوية هى لغة الديجيتال.