رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نور

عندما نستعيد ذكرى معركة مصر القانونية السلمية لاستعادة طابا، لا يمكن لأحد أن يغفل اسم رئيس فريق التحكيم القانونى فى بداية المعركة، وممثل مصر القانونى فى المحكمة، الدكتور وحيد رأفت، أستاذ القانون الدولى بجامعة القاهرة، ونائب رئيس حزب الوفد فى ذلك الوقت، والفقيه القانونى الكبير، وبالمناسبة هو صاحب أول لائحة لحزب الوفد بعد عودة الحزب للحياة السياسية عام 1978 وهى اللائحة التى تمكنت من الحفاظ على بقاء الوفد لسنوات طوال فى مواجهة عواصف عديدة، سواء فى مواجهة الاختراق أو لمنع الانقسام. 

موسوعة المعرفة، تحدثت عن الوفدى الكبير، وعرفته بأنه مواليد 1906، حصل على ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة، عام 1926، وحصل على دبلومات القانون العام والقانون الدولى الخاص والاقتصاد الدولى، ودبلوم معهد الدراسات الدولية العليا من باريس، والدكتوراه فى القانون العام من جامعة باريس عام 1930. 

عمل مدرساً بكلية الحقوق، جامعة القاهرة، ثم أستاذاً مساعداً بالكلية، وقاضياً بمحكمة الإسكندرية المختلطة فى فبراير 1942، ومستشاراً بمجلس الدولة بالقاهرة عام 1946 حتى عام 1952، ورئيس إدارة الفتوى والتشريع بدولة الكويت عام 1964، وخبيرا قانونيا لسمو أمير الكويت حتى عام 1972، وقد اختاره المجمع العلمى المصرى فى مارس 1980 عضوًا عاملًا به، ورشح ليقود الفريق القانونى المصرى فى هيئة التحكيم بين مصر وإسرائيل حول نزاعهما على حدودهما وخاصة فى منطقة طابا عام 1982 . 

اختيار وحيد رأفت الفقيه الكبير لقيادة فريق التحكيم القانونى المصرى لم يأتِ من فراغ، فهو لمن لا يعرفه من قام بكتابة المذكرة الخاصة بالدفاع عن حق مصر فى طابا، ولكن القدر لم يمهله لسماع الحكم النهائى الخاص بسيادة مصر على هذه القطعة من تراب مصر، لتبقى ذكراه غير مَنسية، ودلائل وطنيته غير مُنكرةِ، فهو القانونى الوفدى الوطنى المقاتل بلا منازع. 

ولا يمكن قطعًا أن نتجاهل أسماء كل من ساهموا فى إعادة هذه المساحة الغالية التى عادت سلمًا لا حربًا، وطبقًا للوثائق المنشورة فى اليوم السابع بتاريخ 24 إبريل 2019.. صدر قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 641 فى 13 مايو 1985 بتشكيل اللجنة القومية لطابا برئاسة عصمت عبدالمجيد وعضوية 24 خبيرًا، منهم تسعة من خبراء القانون، واثنان من علماء الجغرافيا والتاريخ، وخمسة من كبار الدبلوماسيين بوزارة الخارجية، وثمانية من العسكريين وخبراء المساحة العسكرية، وعهدت وزارة الخارجية المصرية بمهمة إعداد المذكرات إلى لجنة مشارطة التحكيم برئاسة نبيل العربي، ممثل الحكومة المصرية أمام هيئة التحكيم فى جنيف وبعضوية كل من: (إبراهيم يسرى، بدر همام، حسن عيسى، أحمد أبو الخير، محمود عثمان، عز الدين عبدالمنعم، وجيه حنفي، أحمد فتح الله، محمد جمعة، حسين مبارك، محمود سامى، فايزة أبو النجا، أحمد ماهر، مهاب مقبل، ماجد عبدالفتاح) من وزارة الخارجية، و(عبدالحميد محسن حمدي، فاروق لبيب، خيرى الشماع)، من وزارة العدل (أمين المهدى، فتحى نجيب) من وزارة الدفاع، و(أحمد عبدالحليم، صلاح حافظ) من وزارة البترول، بالإضافة إلى وحيد رأفت، مفيد شهاب، يونان لبيب رزق، أحمد صادق القشيري، يوسف أبو الحجاج، سميح صادق، صلاح عامر، محمد الشناوي، جورج أبو صعب، طلعت الغنيمي، محمد بسيوني، حسين حسونة، محمد عبدالفتاح محسن، واستعانت لجنة الدفاع المصرية بالدكتور دريك باوت فى مقابل استعانة إسرائيل بالدكتور لوتر باخت وكلاهما أستاذ فى القانون الدولى وذو خبرة دولية فى هذا النوع من المنازعات، وضمت هيئة التحكيم الدولية 5 أعضاء تمثلوا فى كل من: الدكتور حامد سلطان عن الجانب المصري، وعن إسرائيل روث لابيدوت، والثلاثة الآخرون هم: بيليه رئيس محكمة النقض الفرنسية السابق، وشندلر أستاذ القانون الدولى بسويسرا، ولاجرجرين رئيس محكمة ستوكهولم. 

سلامًا إلى أرواح من رحل منكم، وتحية إلى الذين مازالوا على قيد الحياة أطال الله فى أعمارهم، وتحيا ذكرى نضالكم دفاعًا عن حق مصر وانتزاعه من مغتصبيه.. «طابا» تاريخكم جميعًا.