حسام عبد الغفار: قاربنا من الوصول للمعدل العالمي لأسرة الرعاية المركزة.
وزارة الصحة ترد على ما نشر بشأن مستشفيات الشرقية
تعقيبًا علي ما نشر بصفحة المحافظات بموقع وجريدة الوفد تحت عنوان: "العناية المركزة تكشف ضعف المنظومة الصحية"، تلقت الجريدة والموقع ردا توضحيا من الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان...وفيما يلي رد الوزارة:
تابعت وزارة الصحة والسكان باهتمام بالغ التحقيق الصحفي المنشور بجريدة الوفد تحت عنوان "العناية المركزة تكشف ضعف المنظومة الصحية، والمتعلق بأزمة نقص أسرة الرعاية المركزة في محافظات الدقهلية والشرقية والفيوم.
وإذ تثمن الوزارة حرص الجريدة على إبراز قضايا المواطنين وتعزيز الوعي العام، فإنها تؤكد أن تناول الأزمة من زاوية واحدة قد لا يعكس الجهود الشاملة والمستمرة التي تبذلها الوزارة لتطوير خدمات الرعاية الحرجة والحضانات والطوارئ. وانطلاقا من حرص الوزارة على إيضاح الحقائق للرأي العام وتقديم صورة دقيقة عن الإنجازات والتحديات، تود توضيح ما يلي:
لا شك أن هناك ضغوطاً متزايدة على خدمات الرعاية المركزة، خاصة في ظل النمو السكاني وارتفاع الطلب، حيث ارتفع عدد طلبات الرعاية من 237,464 طلبا في يونيو ۲۰۲4 إلى ۲۷۹,۲۱۹ طلبا في يونيو ۲۰۲۵ ، بنسبة زيادة بلغت 16,32.
وتتعامل الوزارة مع هذه الضغوط من خلال استراتيجيات تطويرية شاملة لتعزيز القدرات الاستيعابية.
تم تسجيل 650,107 طلب خدمة على منظومة المشروع القومي للرعايات والحضانات والطوارئ خلال العام المالي من 1 يوليو 2024 حتى 30 يونيو 2025، منها 523,856 طلبا للرعاية المركزة و ۱۲6,251 طلبًا للحضانات. ومن بين هذه الطلبات، تم تسكين 494,622 حالة في نفس المستشفى الذي تقدم بالطلب، بما في ذلك 399,663 تخص الرعايات المركزة و 94,959 للحضانات، بينما تم تحويل 155,485 حالة إلى الغرفة المركزية للتعامل معها، منها 124,193 للرعايات المركزة و ۳۱,۲۹۲ للحضانات. وهو ما يؤكد حرص الوزارة على تحسين آليات التوزيع والاستجابة السريعة.
شهدت فترات الانتظار تحسنا ملحوظاً مقارنة بالعام السابق، حيث انخفض متوسط فترة الانتظار للرعايات المركزة من ٢٦ ساعة في يونيو ۲۰۲٤ إلى ۱۳ ساعة في يونيو ۲۰۲۵ ، بانخفاض قدره ۱۳ ساعة. أما بالنسبة للحضانات، فقد انخفض متوسط فترة الانتظار من ٢٠ ساعة في يونيو ٢٠٢٤ إلى ٧ ساعات في يونيو ۲۰۲٥ ، بانخفاض قدره ١٣ ساعة أيضا، يأتي هذا التحسن نتيجة لجهود الوزارة في تطوير البنية التحتية وتدريب الكوادر الطبية.
كما أظهرت المقارنة بين النصف الأول من عامي 2024 و2025 انخفاضا في متوسط فترة الانتظار خلال كل شهر من عام ۲025 ، على الرغم من زيادة عدد الطلبات فقد ارتفع إجمالي الطلبات من 237,464 طلبا في النصف الأول من 2024 إلى 276,219 طلبا في نفس الفترة من 2025، وعلى سبيل المثال انخفض متوسط الانتظار في يونيو من 26 ساعة في 2024 إلى 13 ساعة في 2025. وبالمثل، شهدت الحضانات انخفاضا ملحوظا في متوسط فترات الانتظار، حيث بلغ إجمالي الطلبات 62,672 في النصف الأول من 2024 مقابل 6۲,۳۸۹ في ۲۰۲5 ، وعلى سبيل المثال انخفض متوسط الانتظار في يناير من 28 ساعة إلى 11 ساعة، وفي يونيو من ۲۰ ساعة إلى 7 ساعات.
مقارنة بالمعايير العالمية، تعد هذه الأرقام متقاربة مع الدول المتقدمة، حيث يتراوح متوسط الانتظار في الرعاية المركزة عالميا بين ١٢-٢٤ ساعة في الأنظمة الصحية المتقدمة ، بينما تحقق مصر أداء مميزا رغم الضغط السكاني (٢٧٦,٢١٩) طلبا في النصف الأول من ۲۰۲٥ مقابل ٢٣٧,٤٦٤ في ٢٠٢٤ ، بزيادة ١٦,٣٢).
في الحضانات، تظهر مصر أداء أفضل من العديد من الدول النامية، حيث يصل متوسط الانتظار في بعضها إلى ٢٤-٤٨ ساعة، بينما قلصته مصر إلى ٧-١١ ساعة في ٢٠٢٥.
وفيما يتعلق بالطاقة الاستيعابية، يبلغ عدد أسرة الرعاية المركزة بالمستشفيات التابعة لوزارة الصحة والسكان على منظومة المشروع القومي للرعايات والحضانات والطوارئ ۹,۹۸۸ سرير رعاية مركزة و ٤,٥٩٠ حضانة. وقد قامت الوزارة بإضافة ٨٠٣ أسرة جديدة خلال العام المالي ٢٠٢٥/٢٠٢٤ ، تشمل ٣٦٢ سرير رعاية مركزة للكبار بنسبة زيادة ٥,٤٢ ، و ١٤٤ سرير رعاية مركزة للأطفال بنسبة ١١,٨٥ و ٤٥ سرير رعاية متوسطة للكبار بنسبة ٣,٠١ ، و ٢٥٢ حضانة بنسبة ٥.١٤...
كما حرصت الوزارة على تعزيز المبادرات النوعية، ومن أبرزها مبادرة في كل ثانية حياة التي استفاد منها ١٩,٣٣٦ مريضا عبر ٤٥ مستشفى، حيث أجريت ١,٧٤٣ قسطرة قلبية و ۱,۰۸٦ عملية تركيب دعامة و ٣٤٤ منظم ضربات القلب، وكانت من بين أكثر المستشفيات استقبالا للحالات مبرة مصر القديمة العجوزة، هليوبوليس، القاهرة الجديدة، شبرا العام دمنهور التعليمي، أشمون العام، وبنها التعليمي.
وفيما يخص الحوادث الكبرى، تعاملت المنظومة مع ٤١,٩٩١ حادثة نتج عنها ٨٠,٤٠١ مصاب و ۹,۳۱٨ وفاة، حيث جاءت محافظة الدقهلية الأعلى من حيث عدد الحوادث (٤,٦٦٧) حادثة - ٦,٥٨٨ مصابًا)، وجاءت الشرقية في المرتبة السادسة (٢,٩٣٥) حادثة - أكثر من ۳,۰۰۰ مصاب)، بينما احتلت الفيوم المرتبة ۲٥ بعدد ۲۸۷ حادثة نتج عنها أكثر من ٥٠٠ مصاب.
وتنفي الوزارة بشكل قاطع ما ورد بالتحقيق من مزاعم حول وجود نسب وفيات مبالغ فيها، مثل الإشارة إلى ٦٠-٧٠٪ بمحافظة الفيوم، وتؤكد أن جميع البيانات والإحصاءات تخضع لرقابة صارمة، وأن أي بلاغ أو شكوى يتم التحقيق فيه بشكل فوري، مما يعكس التزامها بالشفافية والمساءلة.
أما عن آليات الشكاوى، فقد تلقى الخط الساخن ١٦٤٧٤ عدد ٨,٤٦٩ مكالمة، نجح من خلالها في توفير ٢,٤٣٠ طلبا للرعاية و ١٦٩ كيس دم بنسبة استجابة بلغت ١٠٠%. كما تلقت الصفحة الرسمية لشكاوى مجلس الوزراء ١٥,١٢٦ طلبا خاصا بالرعايات والحضانات وأكياس الدم، وتم الاستجابة لها بنسبة ١٠٠% أيضا. أما مركز الخدمات الطارئة ١٣٧ فقد استقبل ٦٣٦,٩١٨ مكالمة، وتم من خلاله توفير ٣٤,٢٧٩ كيس دم...
وتدعو الوزارة المواطنين إلى الاستفادة من الخط الساخن لتسهيل وتسريع إجراءات التحويل والاستجابة، كجزء من جهودها في تعزيز التفاعل المباشر مع الجمهور.
ختامًا، تؤكد وزارة الصحة والسكان تقديرها للدور المهني الذي تقوم به جريدة الوفد في طرح قضايا المواطنين، وتشدد على التزامها بمواصلة العمل لتوسيع خدمات الرعاية المركزة والحضانات والطوارئ، وتحسين الجودة وتيسير الوصول إليها، وذلك في إطار سعيها الدائم لتقديم خدمة صحية آمنة وفعالة للمواطن المصري.
