رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خط أحمر

رغم أن يوم ٢٥ أبريل مرّ على سيناء كثيراً منذ أن تحررت فيه كاملاً عام ١٩٨٢، إلا أنه فى هذه السنة سوف يظل يوماً مختلفاً فى أرض الفيروز.

سوف يظل يوماً مختلفاً لأنه عندما جاء هذه السنة شهد حفلاً جماهيرياً فى العريش أحياه محمد منير، وحضره ما يقرب من خمسة آلاف مواطن سيناوى.. وكانت هذه هى المرة الأولى التى تشهد فيها سيناء حفلاً بهذا المستوى وعلى هذه الدرجة من الجماهيرية.

ولم يكن الحفل حفلاً فنياً بمعناه الضيق، ولكنه كان حفلاً سياسياً إذا جاز التعبير، لأن القصد لم يكن مجرد أن يأتى منير ولا أن يغنى، ولا كان القصد أن يحضر كل هذا العدد وفقط، ولكن الهدف كان أن يحمل الحفل «رسالة» بعينها، وأن تكون هذه الرسالة أن العريش التى أقيم الحفل فيها هى مدينة آمنة، وأن ما حول سيناء آمن كذلك، وأن مصر قبل العريش وقبل سيناء آمنة بفضل الله، ثم بفضل جيشها وشرطتها ورجالها فى الجيش وفى الشرطة معاً.

وقبل الحفل كانت سيناء قد شهدت مهرجاناً للهجن، وكان مثل هذا المهرجان مما سوف يظل يؤرخ له المتابعون من حيث توقيته ومن دلالته.. ولا تختلف الدلالة فيه عن الدلالة فى الحفل.. فكلاهما يقول إن مصر قادرة والحمد لله على تأمين أرضها، وإن فى الحفل وفى المهرجان ما يكفى لمن شاء أن يرى.

ومن قبل الحفل والمهرجان كان الرئيس السيسى قد شهد حفل إفطار فى رمضان مع الجنود والضباط هناك، وكان قد تناول طعام إفطاره مع ضباط سيناء وجنودها، وكان ذلك يحدث تقريباً للمرة الأولى، ولم يكن حفل الإفطار يخلو من دلالة يحملها.. تماماً كما حدث فى حالة الحفل الفنى وفى حالة مهرجان الهجن.

وفى الحالات الثلاث كان ٢٥ أبريل يأتى هذه السنة على سيناء، بينما هى مختلفة من حيث حالتها الأمنية عن كل ٢٥ أبريل سابق.. وخصوصاً خلال السنوات القليلة المنقضية.

ولا بد بطبيعة الحال أن نمسك الخشب، وأن نظل على الحالة ذاتها من اليقظة ومن الانتباه، لأن العدو سواء كان إرهاباً أو غير إرهاب لا ييأس ولا يتوقف عن التربص.. وأظن أن هذا المعنى لا يغيب أبداً عن الرجال فى الجيش وفى الشرطة على السواء.