رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هوامش

اليوم تبدأ أولى جلسات الحوار الوطنى بمشاركة كل القوى والتيارات السياسية الوطنية، الكل يجلس ويتحاور ويقترح ويبدى رأيه بكل حرية ودون خطوط حمراء، من أجل بناء جمهورية جديدة أساسها الديمقراطية والعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان.

المشهد العام لطريقة إدارة الحوار الوطنى وردود أفعال القيادة السياسية على مقترحاتها يدعو للتفاؤل خاصة ما شاهدناه من اهتمام الرئيس السيسى واستجابته السريعة لمقترح الإشراف القضائى الكامل على الانتخابات من خلال تعديل تشريعى فى قانون الهيئة الوطنية للانتخابات، وهو رد فعل يعكس رغبة حقيقية فى ضمان نزاهة وشفافية أية انتخابات، وهو المشهد السياسى الأهم فى إرساء دعائم الديمقراطية.

وما يدعو للتفاؤل أيضاً هو توقيت بدء جلسات الحوار الوطنى الذى تحدد له اليوم الأربعاء ٣ مايو، وهو اليوم العالمى لحرية الصحافة، وأعتقد أن تحديد هذا التاريخ لم يكن من قبيل المصادفة، بل هو مقصود، ويدل على أنه سيكون بداية عهد جديد تسوده حرية الرأى والتعبير، ويخرج الحياة السياسية المصرية من حالة الجمود أو الركود التى شهدتها على مدار السنوات الماضية عندما كان ذلك ضرورة حتمية فرضتها ظروف محاربة الإرهاب، وكان على الجميع الاصطفاف خلف القيادة السياسية ومؤازرة الجيش والشرطة فى هذه الحرب.

لقد تلقيت دعوة للمشاركة فى الجلسة الأولى للحوار الوطنى، وأشارك اليوم وكلى أمل فى جمهورية جديدة تقوم على الحرية والديمقراطية واحترام الآخر، أشارك فى حوار تصادف جلسته الأولى الاحتفال باليوم العالمى لحرية الصحافة وكلى أمل فى أن تكون المكاشفة والمصارحة واحترام حرية الرأى والتعبير شعار المرحلة.

عموماً البداية مبشرة خاصة مع دعوة وسائل الإعلام المصرية والأجنبية لحضور الجلسة، بل وإذاعتها على الهواء مباشرة، وهو تأكيد على حق الرأى العام فى المعرفة والمتابعة الفورية والشفافة لمجريات الحوار الوطنى.

وفى يقينى أن الحوار الوطنى سيكون جاداً ومثمراً لأن كل المشاركين يتابعون ما يجرى فى دول الجوار، وبالطبع أدركوا حجم التحديات، وليس أمامهم إلا الاتحاد والاصطفاف دفاعاً عن وطن تحيط به الأخطار والمؤامرات من كل الاتجاهات.

وفى يقينى أيضاً أن الحوار الوطنى سيكون علامة فارقة فى حاضر مصر ومستقبلها، وسيجيب بكل صدق وأمانة عن كل الأسئلة وعلامات الاستفهام التى تدور فى أذهان السياسيين، ورجل الشارع العادى، حول الدستور وقانون المحليات، وحول مصداقية هذا الحوار نفسه والمأمول منه ولا أبالغ إذا قلت إنه ربما يكون هذا الحوار بداية لتغييرات جذرية فى الحياة السياسية والحزبية والاجتماعية، بل والتوجهات الاقتصادية للدولة من حيث الأولويات فى أوجه الإنفاق.

كلنا نتمنى أن ينهض هذا الوطن، ويرتقى ليكون فى مصاف الدول الكبرى، نريد وطناً قوياً متماسكاً يضع فيه الجميع نصب أعينهم مصلحته العليا، وأكرر أننا فى مرحلة فارقة من التاريخ الإنسانى تموج بالمخاطر والتحديات ولن نعبرها إلا بالاتحاد والاصطفاف كالبنيان المرصوص خلف القيادة السياسية ندافع عن وطننا بالروح والدم فالوطن إن شاء الله باق وكلنا زائلون.

تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر.