رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تقوم محكمة الأسرة بالعديد من الجهود للإصلاح بين الزوجين، وإذا لم تفلح تلك الجهود تتم التفرقة بينهما حسب شروط القانون سواء كانت حالات طلاق أو خلع. ويجب ألا ننسى وجود ضحايا لتلك المآسى لم يتم وضعهم فى الاعتبار أحيانا فى عديد من حالات الطلاق أو الانفصال وهم الأطفال الصغار. وكثير من حالات العنف الاسرى سواء من الزوج للزوجة أو الأولاد أو بين الأزواج بعضهم وبعض لا يتم الإبلاغ عنها إلا فى المراحل الأخيرة من الصراع، وربما تكون نفسية الأطفال قد تسممت من مشاهدة ذويهم من أقرب الناس إليهم وهم يتراشقون بالضرب والعنف والاعتداء واللكمات أو حتى الألفاظ البذيئة. فتتكون فى مخيلتهم صورة مشوهة للحياة الزوجية أو قد يكونون هم أنفسهم ضحايا جدد لتستمر الدائرة المسمومة. والاقتراح هنا إنشاء مركز تأهيلى نفسى ومهنى وجسدى متكامل ومتخصص لمساعدة ضحايا العنف الاسرى داخل الأمانة العامة للطب النفسى بالعباسية بالقاهرة له رقم تليفونى مختصر موحد، تحًول إليه حالات الزوجات والأطفال ضحايا الضرب المبرح أو العنف الاسرى أو التعذيب أو ممن قتل آباؤهم أمهاتهم أو العكس أو من تعرضوا لحالات اغتصاب أو زنا محارم أو ختان بالقوة أو عنف من الاسرة الممتدة تجاه الزوجة بعد وفاة زوجها، أو حتى أطفال الشوارع ممن تم القبض عليهم فى جرائم مخالفة للقانون. ويتم عمل تسجيل لكل تلك الحالات وتقديم المتابعة النفسية المستمرة لهم بشكل مجانى بالزيارات المتكررة أو أون لاين للحالات التى تقطن فى أماكن بعيدة بالتعاون مع محكمة الاسرة ووزارة التضامن الاجتماعى المتمثلة فى منظمات المجتمع المدنى وكذلك المجلس القومى للمرأة والمجلس القومى للطفل. وقد يكون ذلك يتم حالياً بشكل فردى حسب الحالات التى تأتى لوحدة الأطفال والمراهقين بالإمانة العامة للصحة النفسية. والفكرة هنا هى التشبيك بجهود المتخصصين فى تقديم الخدمات بين أكثر من جهة بحيث يتم توفير أماكن للإقامة والمبيت لهؤلاء الضحايا أو تعليمهم حرفة أو صنعة، أو تقديم العلاج الجسدى لحالات الكسور والجروح والحروق بالإضافة للعلاج النفسى. ومساعدتهم فى الاندماج بالعمل بعد تمام الشفاء والتأهيل من تلك الصدمات. وقد يقام المركز بالجهود الذاتية أو التبرعات إذا ما تم الإعلان عنه فهل يتم ذلك؟

 

مدرس علم النفس- كلية الآداب جامعة الإسكندرية