نحن فى أشد الحزن والكآبة بعد ما سمعنا ورأينا عبر شاشات الفضائيات فى السودان الشقيق من دمار وبشاعة، القتل فى شوارع الخرطوم وأم درمان ودارفور لغياب العقل فى لحظات الغضب، ما حدث من أبناء السودان ضد أبناء السودان من اعتداء سافر من حميدتى ضد القوات المسلحة التى هى عماد البلاد وسند عيب كبير الاعتداء على المدنيين بالقتل، والترويع لابنائنا الذين يدرسون فى السودان، كلها تصرفات تخدم أجندة أجنبية الهدف منها إلحاق الضرر بالبلاد. والسودان هى امتداد العمق المصرى وهل نسى هؤلاء أن السودان ومصر دولة واحدة، هل يعلم هؤلاء حينما انتشرت الفتن لمحاولة فصل السودان إبان حكومة الوفد رفض مصطفى باشا النحاس فصل السودان عن مصر وقال مقولته الخالدة: تفصل يدى ولا تفصل السودان عن مصر.
والرئيس السيسى يعشق السودان ويدعمها دائما لأن السودان وشعبه العظيم هم إخوتنا شاء من شاء وأبى من أبى ولأن الدم العربى يجرى فى عروقنا وقدر مصر الذي لا تستطيع الفكاك منه ألا وهو الدعم والسند لكل العرب إخوتنا، ومصر لا تبخل أبدًا فهى الدرع والسيف لإخواننا فى العراق وسوريا وليبيا واليمن. ومن منبر حزب الوفد أتوجه للرئيس عبد الفتاح السيسى ورؤساء الدول العربية والجامعة العربية وأقول لهم اتحدوا قبل فوات الأوان لأن الأطماع الصهيونية الأمريكية متعطشة لثروات بلادنا فهم يخلقون ويزرعون الفتن بين أبناء الوطن العربى، وابحث عن المستفيد فهم من يضعون البنزين على النار ليشعلوا الأوطان، وأستحلفكم بالله أوقفوا حرب السودان بين أبنائه فأنتم قوة كبيرة وعظيمة والأعداء يحاولون بكل قواهم إبادتكم لأبناء السودان، افهموا ما يحاق بكم من الأعداء الذين يريدون تفتيت وحدتكم.