رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام فى الهوا

تظل الحكمة التى جاء بها سقراط «تكلم حتى أراك» خالدة... فالكلام هو جواز المرور إلى العقول وليس المظهر أو الشكل، الذى يمكن أن يخدع أحياناً «ليس كل ما يلمع ذهباً» فإن ما يخفيه المرء فى أعماقه هو الأساس الذى يأخذ به. ويعبر عنه بالكلام. والثقافات الإنسانية تمتلئ بمثل هذه الحكمة، إذ قال الإمام على بن أبى طالب: «الرجال صناديق مغلقة مفاتيحها الكلام»، أى أن الكلام يحدد أى الرجال أنت، إذا كنت عاقلاً.. أحمق... متزناً.. مسئولاً.. صاحب رأى أم إمعة، وهذا لا يعنى الثرثرة التى لا طائل منها، لأن الثرثرة نقص للإنسان شأنها شأن الإنسان الأبكم الذى لا يتكلم على الإطلاق. ويبرر ذلك أن الأمور لا تستحق التعليق عليها فيضيع بسكوتة كل حقوقه فى الحياة. فكلامك يعبر عن وجودك. والعالم الأن يختفى وراء عوالم افتراضية تحجب الرؤية الحقيقية للأشخاص المدونين. فهؤلاء يعجزون عن مواجهة العالم الحقيقى لأن معظمهم سوف يتلعثمون ويفقدون حرارة ما يكتبون ولتصبح كلماتهم فى عالمهم الافتراضى أقرب إلى التمثيل والمغالطة.

لم نقصد أحداً!!