ع الطاير
عند الحديث عن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتحول الرقمى تأتى ألمانيا فى مقدمة الدول التى حققت نجاحًا مذهلًا بل هى إحدى أهم خمس دول فى العالم فى هذه المجالات وطبعا الصناعة الألمانية تتحدث عن نفسها والعلماء الألمان سفراء لها عبر التاريخ.
من هنا تأتى أهمية خاصة للقاء الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مع السفير الألمانى بالقاهرة فرانك هارتمان حيث كان الحديث والمباحثات بناءة ومثمرة خصوصًا أن كلا الطرفين يعرف جيدا قيمة الآخر وتحرص وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على الاستفادة من الخبرات المتميزة للجانب الألمانى فى مجال تكنولوجيا المعلومات والبحوث والتطوير وبصفة خاصة تطبيقات الذكاء الاصطناعى والتحول الرقمى وأيضا الصناعات الألمانية ذات الصلة، كما يعرف الجانب الألمانى قيمة ومكانة مصر فى العالم العربى وأفريقيا والشرق الأوسط، كما أن السوق المصرية نفسها أحد أهم الأسواق العالمية، وهنا تبرز إمكانية استفادة الجانب الألمانى من الكفاءات المصرية الشابة التى تعمل فى سوق العمل الحر فى تخصصات تكنولوجيا المعلومات، وهى محل اهتمام كبير جدا من جانب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور عمرو طلعت شخصيًا وتولى الوزارة وقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات اهتمامًا خاصا بتدريب الكوادر البشرية القادرة على العمل فى الشركات العالمية المتخصصة كذلك فإن مصر تفخر حاليًا ببنية تحتية متكاملة خصوصًا فى مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات حيث تأتى فى المركز الأول أفريقيا فى سرعة وكفاءة شبكة الإنترنت، أيضا بحث الجانبان سبل التعاون فى مجال خدمات التعهيد التى تقدمها مصر والتى من أهم الخدمات التى تقدمها مصر فى هذا المجال وتأتى فى مرتبة متقدمة عالميا لما تملكه من خبرات كبيرة وكفاءات وكوادر مدربة.
ولذلك فإن فرانك هارتمان السفير الألمانى خلال لقائه وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور عمرو طلعت أعرب عن اهتمامه بالعمل على تعزيز التعاون بين البلدين فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات؛ وأكد اهتمام ألمانيا بفتح السوق للاستفادة من الخبرات الشابة من الدول الأخرى ومنها مصر وكذلك بتعزيز الجهود الداعمة لزيادة مشاركة المرأة فى قوى العمل بمجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات؛ مؤكدا على أهمية استكمال التعاون بين الوزارة والوكالة الألمانية للتعاون الدولى GIZ فى المجالات الخاصة بالتحول الرقمى.
الجدير بالذكر أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تولى اهتماما كبيرا بجذب الاستثمارات الاجنبية المباشرة وغير المباشرة ويعد قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأكثر أهمية فى جذب المستثمرين وخلق فرص العمل والمساهمة فى الدخل القومى وإتاحة فرص التصدير والتدريب.