رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

يعد سيرابيوم سقارة واحدًا من أهم المقابر التى بنيت فى سقارة. وهو مكان مدافن العجل أو الثور أبيس المقدس. ويعكس مظهرًا من مظاهر الإله بتاح. ويعنى اسم السيرابيوم يعنى «مقر أو ضريح الإله سيرابيس». وهو مسمى يونانى مرتبط بالمسمى اليونانى «سيرابيس» للإله المصرى القديم «حب»، أى الثور أبيس. و«سيرابيس» كلمة مركبة تجمع بين الإله «أوزير» والإله «حب» أو «حبو». وسيرابيوم سقارة عبارة عن مجموعة من الممرات المنقورة تحت سطح الأرض، والتى خُصصت لدفن مومياوات العجل «أبيس» (حبو) فى توابيت ضخمة من الجرانيت الأسود. ويختلف سيرابيوم سقارة عن سيرابيوم الإسكندرية الذى كان معبدًا للإله سيرابيس، رأس ثالوث الإسكندرية. واستمر استخدامه منذ عصر الأسرة الثامنة عشرة إلى العصر البطلمي، حين كان العجل أبيس يعد تمثيلًا للرب بتاح نفسه، أحد أهم معبودات منف. وحين كان يموت العجل، كان يتم دفنه فى احتفالية مهيبة حتى يتم العثور على خليفته. ويرجع تاريخ إنشاء المدافن الأكثر قدمًا للعجول أو الثيران المقدسة المحنطة والمحفوظة داخل توابيت إلى عهد أمنحتب الثالث. وفى القرن الثالث عشر قبل الميلاد، قام ابن رمسيس الثاني، الأمير خع إم واست، بحفر نفق فى أحد الجبال، على جانبيه مقاصير بها توابيت العجول. ثم بنى الملك بسماتيك الأول من الأسرة السادسة والعشرين الصاوية نفقًا ثانيًا بطول 350 مترًا وارتفاعه خمسة أمتار وعرض ثلاثة أمتار. واستخدمه البطالمة لاحقًا. ومن المرجح أن يكون الممر الذى كان يتكون من 600 تمثال «أبو الهول»، والذى كان يربط الموقع بالمدينة، أحد أعمال الملك نختنبو الأول. من ملوك الأسرة الثلاثين. واكتشف عالم المصريات أوجست مارييت السيرابيوم عام 1851 ميلادية. ونقب عن الجزء الأكبر من المجمع، لكن المخطوطات التى كتبها بشأن ذلك الأمر قد فُقدت. ويحد ذلك من إمكانية استخدام المقابر لتكوين تسلسل زمنى للتاريخ المصرى القديم. وتكمن المشكلة فى حقيقة أن فى الفترة من عهد الملك رمسيس الحادى عشر إلى السنة الثانية والعشرين من عهد الملك أوسركون الثاني، وهى فترة تقدر بنحو 250 عامًا، تم التوصل فقط إلى تسعة من مدافن العجول. ويشمل ذلك العدد يشمل أيضًا ثلاثة مدافن ليست موجودة حاليًا. وشُوهدت من قبل مارييت الذى قال إنه عثر عليها فى غرفة تحت الأرض غير مستقرة تمامًا بحيث كان يمكن التنقيب عنها. ونرجح أنه كان من المفترض أن يكون هناك عدد أكبر من مدافن العجول فى تلك الفترة بما إن متوسط عمر الثور كان بين 25 إلى 28 سنة، إن لم يمت قبل ذلك. وهناك أربعة مدافن نسبها مارييت إلى عهد رمسيس الحادى عشر تم تأريخها بتاريخ رجعي. وخلق فجوة زمنية تقرب من 130 عامًا حاولنا سدها بشتى الطرق. ويجب إعادة النظر فى التسلسل الزمنى كله. وهناك مدافن أخرى للعجل أبيس لم يتم اكتشافها بعد.

مدير متحف الآثار-مكتبة الإسكندرية

‏Email: [email protected]