رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

غدا اليوم الأخير فى كأس العالم لكرة القدم.. شهر من المتعة الكروية والتنظيم الرائع والتشجيع المثالى عشناه وعاشته مليارات البشر.. كرة القدم جمعت العالم كله فى 32 يوما خلف الشاشات أو فى الملاعب .. نجوم سطعت فى سماء الكرة ونجوم خفتت وانتهت مسيرتها تقريبا فى عالم الكرة،  وبقى الشيء الأهم هو الإنجاز العربى للمنتخب المغربى الذى اصبح الان ضمن الاربعة الكبار فى العالم .. هذا الفريق الذى اعطى درسا لكل لاعبى كرة القدم فى عالمنا العربى أن المواهب الحقيقية ستظل هى من يصنع الفارق فى الملاعب وفى أى رياضة أخرى.

 وهو ما أكده كأس العالم أيضا أن الموهبة الحقيقية هى من بقيت فى الملاعب حتى اليوم الأخير.. وليس اللاعبين المصنوعين .. فالموهبة عندما تكتشف ويتم ثقلها تكون هى صانعة المعجزات وتقود فرقا كبرى إلى النصر والبطولات .

وليست الموهبة هنا للاعبين والمدربين والحكام ولكن حتى على مستوى المعلقين والإعلاميين الذين يغطون المباريات فقد فضحت تغطية القناة المحتكرة لبث الكاس الاعلام الرياضى المصرى وانكشف امامنا مستوى المعلقين الضعيف والمخرجين والمصورين وحتى المحللين وتبين أن ما يقدم للمصريين فى مباريات الدورى «طبيخ بايت» يخرج اما من هواة أو أن الفساد والشللية أصبحت المتحكم فى هذه المنظومة أيضا.

 كأس العالم جعل الناس تلتفت إلى أن الرياضة صناعة مهمة تحتاج إلى ادارة قوية وحقيقية وتحتاج إلى محيط يحترم القوانين وينفذها والى التنظيم الجيد للبطولات المختلفة وعلى راس هذه الصناعة كرة القدم التى يجب اخضاعها إلى المعايير الإدارية الحديثة واسناد امورها إلى المختصين من الموهبين رياضيا واداريا معا.

 فكاس العالم لكرة القدم وما قدمه منتخب المغرب فضح المنظومة الإدارية فى مصر التى ينخر فيها الفساد والشللية والانتهازية والجهلة بعلوم الإدارة ويسيطر عليها إما من معه أموال يشترى بها الذمم حتى يبقى على راس المنظومة أو من تسنده جهات خارج المنظومة الرياضية وتزكيه.

 والفشل الرياضى المصرى فى جميع المنتخبات والاندية فى السنوات الماضية يرجع إلى الوساطة والمحسوبية ونجد أن أبناء لاعبى الكرة القدامى من انصاف الموهبين يحتلون قوائم المنتخبات الكروية فى مختلف الاعمار والنتيجة الخسارة فى كل البطولات العربية والافريقية.

والفشل الكروى يرجع إلى وجود مراكز قوى فى الوسط الرياضى لا يستطيع احد محاسبتهم رغم الجرائم التى ارتكبوها من اهدار للاموال العامة فى مشاريع فاشلة.

 ومن مظاهر الفشل الكروى اننا نجد مدربين فى فرق الدورى لا يحملون رخص تدريب ونجدهم فى المباريات الإفريقية يجلسون فى المدرجات مثل الجماهير وهو امر لا يحدث فى أى دولة فى العالم الا مصر .. ففى كل بلاد العالم نجد الاتحادات الرياضية تأتى بخبرات عالمية فى مجال التدريب و التحكيم والإدارة فى دورات متخصصة يشارك فيها الجميع للاطلاع على ما هو الجديد فى مجال اللعبة الا فى مصر فهناك إدارات فنية فى الاتحادات الرياضية لا تعمل ولكنها موجودة فقط للمنظرة وتستيف الأوراق والحصول على الأموال.

 ولا اعلم حتى الآن دور اللجنة الاوليمبية والاتحادات الرياضية ووزارة الرياضة وماذا فعلوا لانقاذ هذا الوضع المتدهور فمصر فى السنوات الاخيرة اتخذت طريق التخطيط الاستراتيجى فى كل القطاعات فوجدنا مجموعة من الخطط الاستراتيجية فى مختلف المجالات الا الرياضة وهى اكثر مجال يحتاج إلى تخطيط معلن واسناد أدوار محددة لكل اتحاد وهيئة.. يتم تنفيذه وفق جدول زمنى محدد والعمل على اكتشاف المواهب المليء بها الريف والمدن المصرية البعيدة عن أضواء وشلل القاهرة.