رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

جميل أن يقام المونديال في قطر العربية بغض النظر عن نفقات إقامته ولكن لمسنا كيف تتوحد الشعوب العربية تلقائيا لمساندة أي فريق عربي يلعب وتحوّلت البلدان العربية إلى مشجّعين متحمّسين يدعون الله أن ينصر هذا الفريق العربي على منافسيه، كما لاحظت أن المغاربة وبعض الفرق العربية قد تخطوا عُقْدة التفوق الأوروبي والأجنبي إلى ثبات الثقة في أننا نِدُّ لا يُستهان بنا وباستثناء فريق قطر–الذى لم يكن مهيئا لبطولات مثل هذه ولا أدرى لماذا لم يُعَدّ من قبل؟–فإن جميع الفِرق قد تخطت حاجز «ما بعد الاستعمار» النفسي الذى ظل مهيمنا- وما يزال عند البعض- على عقول الدول التي استُعْمِرَت من قبل تجاه مُستعمريها، تكرَهه لجرائمه الاستعمارية ولكنها تقلده وتهابُه وتتمنى أن تحاكيه؛ وقد رأينا الأعلام الفلسطينية ترفرف في المدرجات لتذكرنا بالقضية المصيرية التي لن تغيب عن قلوبنا، كما لفت نظري هذه البشرة السمراء التى غزت الفِرق الأوروبية والأمريكية ومن شاهد مباراة انجلترا وفرنسا يظن أن الأفارقة والأسيويين يلعبون ضد بعضهم البعض وفى هذا تذويب العصبية كما يعمل على سرعة اندماج المهاجرين في هذه المجتمعات الجديدة في المهاجر، جاء المونديال فرصة لنعرف أن القيم قد اهتزت في الغرب وحدثت خلخلة في مفاهيم الصواب والخطأ؛ فالشواذ يدَّعون المثْلية ويريدون فرضها على العالم العربى، فنحن في نظرهم «قوم يتطهّرون» لم يعد لدى الغرب وازع أخلاقي بعد موت الوازع الديني في نفوسهم وقد أُعجبتُ بمنعهم واحتقار المشجعين مشجعيهم وهذا درس ينبغي أن يعوه لو كان لديهم عقل لم يلوّث بعد. وكم فرحتُ لأن جميع الفرق التي حاولت دعم الشواذ خرجت من المونديال ، وتحية أخرى للمنتخب المغربي الذي حقق في اللعب ما لم نحققه في الجد واللعب، وكم كنت أتمنى أن أرى محمد صلاح والمنتخب المصري هناك لكن طالما كان لدينا ما لدينا فلن نعرف ما علينا حتى نصل إلى ما وصلوا إليه والقارئ يعرف عن الكرة عندنا وأحوالها أكثر مما أعرف.

< خاتمة="">

ولو كان رمحا واحدا لاتَّقيتُه

ولكنه رمحٌ وثانٍ وثالثُ

[email protected]