عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤية

هل بات علينا تكرار طرح السؤال التالى :  كيف يمكن للمرأة أن تلعب دورًا فى نشر ثقافة السلام فى مجتمعها إذا كانت تشعر بأنها لا تعيش سلامًا داخليًا، وبأن علاقتها مع ذاتها لا تعمرها مشاعر الرضا والطمأنينة والأمان ؟..

لا شك أن ممارسات العنف الأسرى  بشكل عام والعنف ضد المرأة بشكل خاص ــ باتت تحذر من تصاعدها جميع المنظمات الدولية والمؤسسات والهيئات الرسمية وغير الرسمية، وتنادى جميعها بأهمية تضافر الجهود والمساعى للتصدى لأسبابها، وتناشد الباحثين لإجراء دراسات من أجل ترسيخ الفهم بهذه الظاهرة وبيان مدى تفشيها وخطورتها ومعرفة أسبابها وطرق علاجها وسبل التصدى لها، والمشكلة لا تقتصر عند حد الاستعمال المفرط للقوة البدنية ضد أعضاء الأسرة بل تتخطى ذلك لتعنى كل فعل يرمى إلى الإساءة والأذى لأى من أفراد الأسرة سواء كان هذا الضرر ماديًا أو معنويًا..

ومن الملاحَظ فى مجتمعاتنا العربية أن هناك حساسية بالغة تجاه أى لون من ألوان التمرد النسائى ضد الرجل مهما كان مُقنعًا فى دوافعه وأسبابه، لأنها تعتبره اعتداء على القيم السائدة ذاتها..

وأبرز أشكال العنف الموجه ضد المرأة يتمثل فى الإيذاء البدنى، والطلاق التعسفى، فقد تتجسد ممارسة للعنف عندما يرسل الزوج للزوجة ورقة تعلمها بأنها طالق، لمجرد إشباع نزوة كالزواج من أخرى، أو محاولة إذلالها وجرجرتها إلى المحاكم لسنوات عدة، رافضًا تطليقها، حتى تتنازل له عن كل حقوقها، بل حتى تدفع له مبلغًا كبيرًا، ودعاوى النفقة التى ترفعها الزوجات القادرات على مقاضاة الزوج كثيرة جدًا، وتشهد على ما تعانيه المرأة من إذلال، وإهدار لحقوقها، وانتهاك لكرامتها..

أيضًا، ممارسات التحرش وجرائم هتك العرض والاغتصاب، التى تشير فى صددها المراكز البحثية، غير أن التى لا يكشف عنها تفوق بكثير تلك التى يُبلغ عنها، لأن كثيرات من النساء، يرغبن فى تجنب الفضيحة التى سيحدثها إبلاغهن عن الجريمة، وما يتبعه من تحقيق ومحاكمة..

وقد أوضحت دراسة قديمة نسبيًا نُشرت بمركز بحوث الإعلام بجامعة القاهرة، وأجراها الدكتور محمود يوسف، الأستاذ بكلية الإعلام بجامعة القاهرة، عن صورة المرأة المصرية فى الأفلام السينمائية التى يقدمها التليفزيون خلصت إلى أن ٧٢٪ من تلك الشخصيات النسائية تحمل ملامح سلبية مقابل ٢٨٪ فقط يحملن قيمًا إيجابية لصورة حواء السينمائية، جاء فى مقدمتها التفكير المادى واستخدام عبارات مبتذلة أثناء الحديث، وإظهار مفاتن الجسد بطريقة مبالغ فيها، وشرب الخمر وتزيين الفاحشة وتجميل السقوط للرجل، كما أكدت الدراسة - كما جاء فى صحيفة الأهرام - أن ٣٥٪ من تلك النماذج التى تقدمها السينما يدفعها الثراء السريع لممارسة أعمال غير مشروعة.