رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بين السطور

زادت عمليات الانتحار بين الشباب من الجنسين باستخدام طرق مختلفة بل أمعنوا فى إزهاق روحهم بالبطىء امام كاميرات المحمول على طريقة «سمعنى بودعك» وكأنك ترى فيلم اكشن من افلام هوليود ليسنوا اقذر السنن بان يقوموا بتصوير انفسهم وهم يرتكبون ابشع جريمة فى حق انفسهم وحق البشرية جمعاء. ويذيعونها فى بث مباشرواطلقوا على تلك العملية  التصويرية مسمى « التوثيق» اى توثيق موتهم وانتحارهم عبر بث مباشربانفسهم عبرالسوشيال ميديا حتى اصبحت هذه الطريقة كالفيروس الذى ينتشر بين الناس. وكأنهم يريدون ان يحذو الجميع حذوهم بارتكاب هذه الجريمة الشنعاء .والا لماذا هذا التوثيق الذى يقومون به اثناء قيامهم بارتكاب هذه الجريمة النكراء بل أصبحت تنفذ بشكل عجيب. ونجد منهم من خرج علينا قبل ان ينتحر اثناء بثه باستعراض الآداة التى سوف ينهى بها حياته ويظهربقوة أعصاب وتظهر عليه راباطة جأش وكأنه مقدم على الاستشهاد فى سبيل الله ، والاعجب انه يظهر غير قلق بمصيره فى الآخرة وكأنه مطمئن لدخول الجنة. ويخرج علينا فيديو لآخر ليسيرعلى نفس الدرب وقبل أن ينهى حياته قال انه تعرض للظلم البين من أقاربه ، وأنه ينتظر من ظلمه عند الله ليقتص منه. وذلك في بث مباشر ليعلن انتحاره ثم ينتحر بالفعل. فقد أقدم العديد من الشباب والبنات على هذه الجريمة فكان أشهرها الشاب الذى القى بنفسه من اعلى كوبرى الجامعة بالمنصورة بسيارته ورفض من خلال مقطع فيديو له ان يحضر والده جنازته كذلك قام  شاب اخر بتوثيق انتحاره وهو يعلن لاقاربه انه ينتظرهم فى الآخرة. وآخرها الشاب الذى حاول الانتحار بإلقاء نفسه من أعلى سور القلعة واعلن فى فيديو انه لن يسامح والده وغير ذلك كثير. وعلى الرغم من أن للمنتحر مبررات كثيرة، وفى مجملها تقع تحت كلمة العجز، فى لحظات يشعر الإنسان أنه أصبح عاجزاً عن مواجهة مشاكله، وأن استمراره لا فائدة منه وسوف يتسبب له فى مزيد من الشعور بالعجز أو الانكسار، ولكن يجب على أهله أن يصطحبوه ليذهب الى الطبيب النفسى لاستشارته فلاحرج فى ذلك، او يذهب هو بنفسه فقد أصبح المرض النفسى داء كأى داء، ولا ينبغي للمسلم أن يتمنى الموت لضُرٍّ نزل به، قال صلى الله عليه وسلم: (لاَ يَتَمَنَّيَنَّ أَحَدُكُمُ الْمَوْتَ مِنْ ضُرٍّ أَصَابَهُ، فَإِنْ كَانَ لاَ بُدَّ فَاعِلاً فَلْيَقُلِ: اللَّهُمَّ أَحْيِنِي مَا كَانَتِ الْحَيَاةُ خَيْرًا لِي، وَتَوَفَّنِي إِذَا كَانَتِ الْوَفَاةُ خَيْرًا لِي) ان نفس الإنسان ملك لله تعالى وليس لصاحبها، قال تعالى: (وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا) النساء/29.فقد أكد مركز الأزهر للفتوى العالمية على أن الإسلام أمر بالحفاظ على النفس البشرية بل جعلها من الضروريات الخمس التي يجب رعايتها، وهي الدين والنفس والنسل والمال والعقل. فلاتقتلوا ؤأنفسكم وتلقوا بأيديكم إلى التهلكة وعودوا الى كتاب ربكم وسنة نبيكم عليه أفضل الصلاة والسلام تجدون حلولا لمشاكلكم وعودوا الى رشدكم .