عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

لدى قناعة كاملة جداً أن الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة باعتباره من الوزراء النشطاء الذين يعملون بجد وإخلاص وتفانٍ عندما يقرأ هذا الرأى لا يمكن أبداً أن يمر عليه دون اتخاذ إجراء حاسم بشأنه، فقد تعودنا من الوزير خالد عبدالغفار الذى نهض بوزارة التعليم العالى عندما كان يتولى هذه الحقيبة، وأنه لا يرضى أبداً بوقائع غير طبيعية، ولذلك سينتصر للحق فى الواقعة التى سأرويها، ولدى قناعة كاملة أنه لا يعلم بما حدث.

الحكاية تبدأ عندما ألقى النائب على العساس بياناً فى مجلس النواب عن سوء الخدمات الصحية ببعض مستشفيات محافظة دمياط، واتهم «العساس» وكيل وزارة الصحة بدمياط بالفشل فى إدارة المنظومة الصحية، وكان من الطبيعى جداً أن يتم محاسبة وكيل الوزارة المتقاعس فى أداء عمله، لكن كانت المفاجأة بعد إلقاء البيان بساعات أن يقوم وكيل الوزارة بتنفيذ قرار ظالم جداً فى حق الدكتور عمرو شاهين المرشح لخلافته فى هذا المنصب على اعتبار أن شاهين يعد من أنجح المديرين فى إدارة المستشفيات، وقد تحقق ذلك على الأرض من خلال مستشفى الزرقا الذى نهض به نهضة أكثر من رائعة تشيد بها الوزارة نفسها. وكانت المفاجأة أن تم نقل هذا المدير الناجح إلى مستشفى المتوطنة (الخاصة بقواقع البلهارسيا».

الآن هناك حالة غضب عارمة بين أهالى الزرقا والقرى التابعة، بسبب نقل عمرو شاهين المدير الناجح استشارى الأنف والأذن، والذى قام بتطوير ورفع كفاءة جمعية أقسام المستشفى بالدليل والبرهان وأضاف خدمات لم تكن موجودة من الأساس من مجهود شخصى مع المجتمع المدنى، ومن خلال مبالغ مالية تعدت العشرة ملايين جنيه خلال الفترة الماضية، وأبرزها تجهيز المستشفى بجهاز «السى أر أم» الخاص بالتثبيت الداخلى للشرائح والمسامير فى عمليات تغيير المفاصل الصناعية، إضافة إلى رفع دخل المستشفى. وفى كارثة كورونا، تردد على المستشفى أكثر من خمسة آلاف مريض، وحقق المستشفى أعلى معدلات علاج وشفاء.

وقد تم تكريم الدكتور عمرو شاهين مرات عديدة لجهوده وكفاءته العالية فى إدارة المستشفى، والغريب فى هذا الأمر أنه بعد الإشادة به على هذه الجهود الجبارة، داخل البرلمان من النواب الدمايطة كانت المفاجأة إقالته!!!! الإشادة تمت الخميس وجاءت الإقالة الجمعة من قبل وكيل الوزارة المتهم بالإهمال، ولذلك لا أعتقد أبداً أن الوزير خالد عبدالغفار يرضى بذلك، ولدى قناعة أنه سيصحح هذا الخطأ الفادح، خاصة أن هذه الإقالة تمت بطريقة فردية دون أخذ رأى مدير عام المستشفيات، ودون أخذ رأى مدير عام العلاج باعتبارهما من المشرفين الأساسيين على إدارة المستشفى.

كل هذه الوقائع الغريبة التى افتعلها وكيل وزارة الصحة بدمياط يجب وقفها فى التو والحال، ولذلك لن يرضى أبداً الوزير بهذه الأوضاع المقلوبة، فبدلاً من محاسبة المهملين تتم محاسبة الوطنيين المحترمين، ولذلك أيضاً سيقوم الوزير بتصحيح هذه الأمور المعكوسة، والتى أثارت استياء واسعاً فى محافظة دمياط، وخاصة فى مدينة الزرقا وكل القرى التابعة لها.

[email protected]