رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بين السطور

 

 

 

اثار قرار وزير التربية والتعليم بشأن حوكمة سناتر التقوية والدروس الخصوصية، حالة من الجدل، واحدثت غضبا عارما فى جميع الأوساط. تلك التصريحات التى ادلى بها الوزير امام البرلمان واعتبرها البعض شهادة وفاة للتعليم الحكومى او كما يطلق عليه البعض التعليم المجانى، واثارعلامات استفهام عديدة وتعجب الجميع من هذا التصريح الذى يعد الاول  من نوعه لوزير بالوزارة، وهى الوزارة التى ظل جميع وزرائها المتعاقبين على مدى عقود عديدة بالوزارة اعواما واعواما يحاربون مراكز الدروس الخصوصية، ويعملون على غلقها ومحاسبة القائمين عليها، واشتدت محاربتها خلال جائحة كورونا. وكانت الوزارة بوزرائها تعمل على ان يرتبط التلميذ بالمدرسة وأن يتلقى العلم داخل فصولها وأن يكون محرابها هو الحاضن الوحيد للتلاميذ حتى يخرجوا منها الى الجامعة، دون ان يتشتتوا بين دهاليز اوكار تلك السناتر التى يكون بعضها مزدحما كأقفاص الدجاج، ويشتد الازدحام فى المراجعات، وتجد التلاميذ يفترشون الشارع اذا كان فى الطابق الاول او الارضى، او يفترشون السلالم اذا كان فى الاطباق العلوية، ناهيك عن المخالطات بين الاجسام، فهى تكون مختلطة ولاد مع بنات دون مراقبة ، وتكون الحالة خارج السيطرة من قبل مدرس المادة الذى يكون همه وتركيزه فى اطار اختزال واختصار المادة فى وريقات تشبه برشام الغش لا تعلم، بضم التاء، ولا تعطى معلومة سوى التركيزعلى كيفية حفظ الطالب لما يتلقاه من معلومات برشامية قد تؤدى لإنقاذ الطالب من الرسوب المؤقت لسرعة حفظها، ولكنها ليست  كالمدرسة او شرحها التى تربى الطالب على شروحات وافية، ويتلقاها التلميذ سواء فى الفصل او المعامل او فى فناء المدرسة والتى تربى رجلا للمستقبل ذا علم ومعلومات صحيحة غنية وثرية المعانى، وتربى امراة وزوجة وام المستقبل، فكيف لوزارة ان ترتضى بتقنين هذا النوع من التدريس الغث الذى يتعامل بأسلوب الاختزال، ويساعد على مسح ذاكرة التلميذ بأسلوب برشم واجرى، ونذكر الوزير بما سبق نشره عن لسان المتحدث الرسمى للوزارة الذى قال إن الوزارة تسعى لإدماج التكنولوجيا بالدراسة، وتحقيق متعة التعلم، والاعتماد على الفهم، موضحا أنه لا يمكن أن تكون الوزارة تبذل جهودا، ويكون هناك مراكز للدروس الخصوصية تقوم باستخدام وسائل مغايرة تماما لاستراتيجية الوزارة. ونذكر الوزير بما قاله هو نفسه عند مجيئه وزيرًا إن النهوض بمستوى المدرس فى مدرسته سيكون قضيته الاولى، اذًا فماذا حدث لهذا التراجع  غير المسبوق؟! وللحديث بقية ان شاء الله .. حفظ الله الوطن.