رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم وطن

أرجو ان يسامحنى أولياء الأمور لأننى كنت سببًا دون ان أدرى، فى الايحاء إلى وزارة التربية والتعليم بفكرة ترخيص السناتر دون ادرى، حدث ذلك عندما كتبت مقالا بتاربخ ١ سبتمبر الماضى، تحت عنوان: «محطات سريعة»، وكانت المحطة الثانية من محطات المقال هذا هو نصها: وزير التعليم طارق شوقى أدلى فى آخر تصريحاته بأن العام القادم سيشهد اهتمامًا كبيرًا وقواعد أكثر صرامة فيما يتعلق بشأن غياب الطلاب بالمدارس، وسيكون هناك ضوابط بشأن الغياب وعقوبات لمن يخالفها، وتفعيل مجموعات التقوية داخل المدارس، فهل سينفذ الدكتور رضا حجازى قرارات الوزير طارق شوقى، وهل سيعيد للمدارس سابق عهدها، أم ان وزارة السناتر العمومية ستمحو تصريحات الوزيرين مع بداية عامها الدراسى الذى بدأ مبكرًا فى أول أغسطس رغما عنا، بعد ان هزم الجميع بالقاضية ولنا فى سناتر مركز وقرى البدرشين أسوة غير حسنة)‏.

هذا هو أهم ما جاء فى المقال الذى مهد قبل ما يقرب من شهرين بالقرار الكارثى، الذى سيسلم أولياء الأمور طواعية للشركات الخاصة، التى ستتوسع فى انشاء السناتر على طريقتها، وبالأسعار التى تحددها بعد تحميل مصروفات التراخيص والضرائب والتأمينات والمعاينات والضيافة والاكراميات التى ستتقاضاها اللجان، التى ستراقب اداء السناتر سواء من المحليات، أو التربية والتعليم، أو الضرائب، أو حماية المستهلك، وكله على حساب صاحب (المخل).

‏ومادامت وزارة التعليم تستجيب لاقتراحات العبد لله وفى أقل من شهرين وافقت على ترخيص السناتر، أطالبها بالتعجيل بتأجير المدارس مفروش ونحن فى بداية العام الدراسى، ومازالت المدارس تتمتع بالصيانة السنوية قبل ان يتمرد أصحاب السناتر على الوزارة التى أصبحت بالنسبة لهم صاحب المقاولة أو المؤجر، أو الجهة المشرفة عليهم بعد ان كانت تتوعدهم، وكان الخبر الأول لوزير التعليم مع بداية كل عام جديد، هو تهديدهم وشن الحرب عليهم ومطاردتهم ووصفهم بالتجارة والفهلوة والتحفيظ والتلقين وافساد الأجيال.

والآن الجميع ينتظر السيناريو الذى ستتبعه الوزارة معهم، وكيف ستدغدغ مشاعرهم، وتتفق معهم على كيفية تقسم مبلغ الـ٤٧ مليار جنيه، عائد الدروس الخصوصية سنويا، وهل ستتكتفى بتحصيل نسبة الوزارة مقابل السماح لهم بالتدريس كما تفعل مع المجموعات المدرسية، أم انها ستغلق المجموعات الدراسية احتراما لتعاقداتها مع السناتر، لانه ليس من المعقول بيع الجمل وجمع الإيراد.

عمومًا ‏جميع السيناريوهات ستصب فى مصلحة أصحاب السناتر، وسيتحمل أولياء الأمور كافة التبعات لهذه السيناريوهات، وانتظرونى فى مقال آخر لأكشف فيه عن الشماعة الجديدة التى ستعلق عليها وزارة التربية والتعليم تدنى مجاميع الثانوية العامة، بعد ان عقدت مع السناتر شهر عسل دائم.

[email protected]