رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خارج المقصورة

لم يكن مستغربا أن يلقى احتفال بيت الأزياء الإيطالى «ستيفانيو ريتشى» باليوبيل الذهبى لتأسيسه بمصر ردود فعل عالمية، تحمل الفخر والكبرياء أن مصر فيها حاجات «حلوة كتير»، وليس حاجة حلوة واحدة فقط.

 إقامة عرض أزياء لأحدث الموديلات بمعبد حتشبسوت بالدير البحرى بالأقصر مؤخرا، بحضور 500 من أغنى أغنياء العالم، وحرص أكثر من 140 قناة فضائية عالمية على نقل الحدث، يحمل الكثير والكثير من العزة لقيمة هذا البلد عالميا، كونها دولة تشكلت ووجدت على الأرض قبل أن يكتب التاريخ أول سطوره.

الحدث جاء بعد موكب المومياوات الملكية، ثم احتفالية طريق الكباش، مما يؤكد الاحترافية فى عملية الترويج للسياحة المصرية، التى حصدت ثمارها باحتفالية بيت الأزياء الإيطالى، و«لسه» القادم يحمل المزيد لتكون أرض الكنانة «قبلة» السياحة العالمية و«نمبر وان».

فتِّش فى كل ما حدث من إبهار للعالم سواء فى موكب المومياوات الملكية، أو طريق الكباش أو حتى احتفالية بيت الأزياء الإيطالى، عن الشركة المتخصصة فى عملية الترويج، والاحترافية التى دارت بها مثل هذه الأحداث فى التسويق الجيد، والخروج بصورة «ولا أروع» أمام العالم.

أصغر التفاصيل اشتغلت عليها الشركات المحترفة فى التسويق، فكل كبيرة وصغيرة فى الترويج «معمول حسابها» وليس هناك شىء للصدفة، والاستمرار فى هذه الفلسفة من شأنها أن تنقل مصر سياحيا فى «حتة تانية» خالص من حيث تدفق السياحة وبالملايين، وتوجيه ضربات موجعة للدول المنافسة، والتى تستحوذ على نصيب الأسد فى أعداد السائحين.

هذا الحدث يجرنا إلى مشهد آخر لا يقل أهمية.. المراقب لمشهد الاستثمارات الأجنبية وقيمتها فى السوق المحلى يصاب بحالة اكتئاب، ويجد نفسه يتسأل: كيف لدولة بحجم مصر وإمكانياتها لا يتجاوز متوسط قيم الاستثمار بها 7 مليارات دولار؟

من أجل الإجابة عن هذا السؤال سوف ندخل فى «متاهة» لن نخرج منها بسبب بيئة الاستثمار الطاردة، والروتين والبيروقراطية التى يعانى منها الجهاز الإدارى منذ فجر التاريخ، و«الجباية» فى الضرائب، وغيرها من الأمور الأكثر تعقيدا، والكفيلة بتطفيش «ابن البلد» نفسه، فى الوقت الذى «تفرش» الدول المنافسة بالمنطقة الورد والرمل للمستثمر الأجنبى.

كل هذا كوم وعدم القدرة على تخصيص شركة أكثر قدرة فى التسويق للاستثمار الأجنبى واستقطاب المستثمرين من كل «فج» ومن كل بلاد الدنيا للاستثمار فى السوق الوطنى كوم تانى، فقيم وأحجام الاستثمارات الأجنبية «تكسف» بصراحة.

إذن على هيئة الاستثمار تأسيس شركة متخصصة فى الترويج، على أن تقوم الشركة بالاستعانة بشركات أكثر خبرة واحترافية لديها القدرة الفائقة على الترويج للاستثمار بالسوق المحلى.

< يا="" سادة..="" الأمر="" ليست="" كيمياء="" ولا="" اختراعا="" للعجلة،="" وإنما="" فكر="" مبتكر="" ومبدع،="" يكون="" قادرا="" على="" استقطاب="" الاستثمار="" الأجنبى="" المباشر="" ولدينا="" المقومات="" التى="" تساعد="" على="" ذلك،="" لكن="" نبعد="" عن="" «عبدالروتين»..="" ولنا="" فى="" احتفالية="" الأزياء="" الإيطالية="">