رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بين السطور

 

 

مابين الحوادث القدرية وحوادث الاهمال، كان المشهد المأسوى داخل كثيرمن المدارس الحكومية فى الايام الاولى لبدء العام الدراسى الجديد، فقد بدأت تلك الحوادث بحادث انهيار سياج خرسانى بمدرسة المعتمدية الإعدادية للبنات بكرداسة، والذى تسبب سقوطة فى وفاة طالبة واصابة 15 اخرين، امام أعين زملائهم مما تسبب فى ترك صدمة وحسرة فى نفوسهم واهاليهم فى بداية العام الدراسى، وتجرى التحقيقات فى سقوط هذا السياج بمعرفة النيابة الادارية والنيابة العامة، ونحن امام ذلك نتسأل عن الاعمال المنوطة بهيئة الابنية التعليمية، الم تستعد لاستقبال طلاب المراحل الـ 3 وهل أجرى المسؤلين بها معاينات للابنية التعليمية وأفنيتها على مستوى الجمهورية، وصيانتها  طوال الاشهر الماضية المسماة بالاجازة الصيفية؟ ثم يلى ذلك وفاة تلميذة بالصف الثانى الابتدائى، حالَ تواجدِها بمدرستِها إثرَ سقوطِها من الطابق الثالث الذى يقع به فصلُها الدراسى بمدرسة بالعجوزة، وعندما سألت النيابة والدَيْها قرَّرا اتهامهما لمسئولى المدرسة بالإهمال فى الإشراف على طفلتهما، مما أدَّى لمصرعها. اننى هنا لست بصدد تناول تلك الحوادث التى شهدتها بعض المدارس، لانها اصبحت قيد التحقيق فى النيابة الادارية والنيابة العامة، لكننى اخترت العناوين الاشهر لتلك الحوادث التى وقعت خلال الايام الماضية، بالاضافة للاشارة للمدرسين المتوفيين اثناء الطابور الصباحى قدرا عليهم رحمة الله ،وعلى صعيد ذى صلة  قررت محافظ دمياط، إيقاف معلم بمدرسة كفر البطيخ للتعليم الأساسى عن العمل، لحين الانتهاء من التحقيق، وذلك على خلفية تعديه بالضرب على طالب بالصف الثالث الإعدادي، وأكدت رفضها المطلق لكل أشكال العنف تجاه الطلاب، مشددة على منع العقاب البدنى، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة فى حال تجاوز تلك التعليمات، ولفتت إلى حرص المحافظة، ووزارة التربية والتعليم، على جذب الطلاب للمدارس، والارتقاء بمنظومة التعليم، واستعادة دور المعلم الرائد فى إرساء القيم والمبادئ الحميدة لدى الطلاب، واضم صوتى الى ماترنو اليه فى العملية التعليمية، وامام هذا نحن نؤكد أن هذه الحوادث وان كانت  قليلة الا انها وقعت الواحدة تلو الاخرى فى بداية العام الدراسى، وكادت ان تعكر صفو الجو، وكشفت عن وجود اهمال وتراخى البعض وظهر المشهد الدراسى مرتبك كأن لم يعد له، ولم يتم وضع اليات وخطط بالتعليمات بالحقوق والواجبات بكسر الجيم، ولابد ان تكون المدرسة متهيئة لاستقبال التلاميذ والمعلمين، اذ لابد ان يكون المبنى المدرسى صحيا وسليما، ولابد ان تكون المدرسة متهيئة لاستقبال طلاب وطالبات العلم والمعلمين، وان يكون المدرسين مؤهلين تربويا، وان توضع لوائح صارمة ومشددة لتربية التلاميذ وهو دور المدرسة مع الاسرة قبل تلقيهم العلم، ولكن لاينبغى ان يصل الامر الى حد قمع الطلاب فهو ليس من اساسيات العملية التربوية الصحيحة فهناك طرق عديدة وضوابط لضبط السلوك الطلابى، كى تبدا المرحلة التربوية ثم تلقيهم العلم، وان يكون المبنى المدرسى صحيا وحديثا ومبنيا حسب المواصفات المطلوبة التى تناسب عمليتى التربية والتعليم، فإذا  صلحت العملية التعليمية نهضت الامة  حفظك الله ياوطنى..