ع الطاير
يواجه سوق الاتصالات والمحمول تحديات كبيرة حاليا ومستقبلا بسبب ارتفاع تكلفة التشغيل المستمرة وأشياء أخرى لا مجال للحديث عنها هنا وأيضا لأن عدد العملاء فى شركات المحمول الأربع لا يتجاوز ٧٠ مليون منهم من يجمع بين أكثر من خط ولذلك عدد خطوط المحمول يتجاوز عدد السكان فهناك أكثر من ١٠٠ مليون خط ولكن معظم هذه الخطوط لأشخاص فى سن أقل من ١٨ سنة وهذا يعنى أنهم من فئة كروت الشحن المحدودة ويعتمدون على الأسرة فى توفير نفقات الشحن ويوصفون غالبا بأنهم عملاء غير منتظمين، وغني عن البيان أن سعر المكالمات عبر الموبايل أصبحت آخر حاجة ببلاش كدة ولا تعتمد عليها شركات المحمول الأربع فى تحقيق أية أرباح وتحاول تحقيق ذلك فى مجالات أخرى وغالبا ما يسعى العملاء إلى شراء كروت الشحن من أجل الإنترنت أو الحصول على باقة شغالة نت أكثر من المكالمات الهاتفية لأن هناك كثيرًا من وسائل التواصل غير المكالمات والجديد مستقبلا أن هناك محاولات عالمية مثل محاولات ووعود إيلون ماسك لنشر الإنترنت مجانا فى الهواء عن طريق الأقمار الصناعية فهل ينجح الرجل مع العلم أن هناك محاولات سابقة لذلك باءت بالفشل بسبب عدم وجود تجهيزات على الأرض فى عدد من دول تعانى من حرمان خدمات الإنترنت وماذا لو نجح الرجل فيما فشل فيه الآخرون، ما هو مستقبل شركات المحمول فى العالم؟ سؤال سابق لأوانه ولكنه مطروح بقوة كأحد أخطر تحديات يمكن أن تواجه سوق المحمول والإنترنت.
ولكن بالطبع هناك تحديات أخرى حالية ومستقبلية أهم بالنسبة للمجتمعات وهى قدرة الشركات على المساهمة فى التحول الرقمى الكامل أو بالأحرى تمكين المجتمع من ذلك.
وفى حديث مهم للمهندس أحمد يحيى الرئيس التنفيذى لقطاع الأفراد بشركة اتصالات مصر اللى أصبح اسمها وعلاماتها التجارية e& قال إن تغيير الاسم والعلامة التجارية يأتى فى إطار التحول إلى مجموعة رائدة عالميًا فى مجال الاستثمار التكنولوجى فى وقت واصلت فيه المجموعة التسريع فى تعزيز ريادتها وتنوع خدماتها فى الأسواق المختلفة من خلال تفعيل فرص الاستحواذ والشراكات الاستراتيجية بعد النجاح فى السوق المصرية فقد وصل عدد عملاء الشركة ٣٠ مليونًا وهو رقم قياسى فى وقت قصير حيث إن عمر الشركة فى مصر ١٥ سنة فقط وجاء قرار إطلاق العلامة التجارية المطورة لاتصالات مصر بهدف خلق التناغم على مستوى المجموعة العالمية خصوصًا فيما يخص تبنى كل عوامل التجديد والابتكار وتعزيز ودفع الاقتصاد الرقمى وتقديم الحلول الرقمية المبتكرة وتعزيز القيمة للمشتركين والمساهمين والمستثمرين والمجتمع بأكمله.
والعلامة أو اللوجو تتماشى مع الهوية الجديدة للمجموعة فى إطار تحولها إلى مجموعة رائدة عالميًا فى مجال الاستثمار التكنولوجى وتبنى كل عوامل التجديد والابتكار والتركيز على الخدمات الترفيهية والرقمية التى تسعى إلى تقديمها للعملاء خلال المرحلة المقبلة ومعروف أن المجموعة استحوذت مؤخرا على منصة ستارز بلاى للخدمات الترفيهية وجارى بحث التعاون مع شركة ميتا فى خدمات الميتافيرس.
إذن لابد من خدمات متنوعة جديدة ترفيهية والتجديد والابتكار والجاهزية لمواجهة التحديات الحالية والمحتملة مستقبلا أيضا هناك تحد جديد فى سوق المحمول وهو قرار حرية انتقال العملاء من شركة محمول إلى أخرى بنفس الرقم وبدون تكلفة أشعل المنافسة بقوة بين الشركات للفوز برضا العملاء وتنوع الخدمات والدخول إلى مجالات خدمات جديدة والبحث عن كل جديد وبتكلفة مناسبة كلها تحديات كبيرة مع ارتفاع تكلفة التشغيل فمن يفوز أو بالأحرى من يصمد أمام هذه التحديات.
بالتأكيد هناك حلول ولكن سيفوز الأكثر إصرارا على النجاح والتميز والأكثر قدرة على التكيف مع متطلبات المرحلة المقبلة.