رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رسالة حب

 

 

 

 

عاصرت العديد من التعديلات والتغييرات الوزارية على مدار 17 عاماً كنت فيها محرراً لشئون مجلس الوزراء بجريدة الوفد.. وكل تعديل أو تغيير كان له قصة معي.. حكايات وذكريات لا تنسى، وأذكر من بينها ما حدث مع الدكتور كمال الجنزورى رحمة الله عليه.. تقابلت معه وهو خارج من مكتبه ولم يكن معى أحد.. من الزملاء مندوبى الصحف الأخرى.. توجهت إلى الدكتور كمال وحدى وهو فى طريقه إلى السيارة وقلت له سأسأل حضرتك سؤالاً وسأقول الإجابة مع السؤال.. أما السؤال: هناك حديث عن تعديل وزارى مرتقب.. أما الإجابة: فهى أن الحديث عن التعديل مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة.. فابتسم رئيس الوزراء وقال لى إجابة لم تكن متوقعة.. ولم تأتِ على لسان رئيس وزراء قبله ولا بعده بهذا الشكل.. قال لى مبتسماً ومن قال لك أنى هارد عليك بهذه الإجابة. فقلت له إذن هناك إجابة مختلفة.. فقال لى نعم هناك إجابة مختلفة.. هناك تعديل وزاري.. وتعديل واسع.. وكمان هيكون غداً.. حلف اليمين سيكون أمام الرئيس غداً.. ركب الدكتور الجنزورى سيارته وتركنى فى فرحة كبيرة بالانفراد الذى فزت به - فى مانشيت الوفد بالعدد الصادر يوم حلف اليمين.

كانت التعديلات والتغييرات الوزارية تشغل الرأى العام طويلاً سواء فى الأيام التى تسبق التعديل أو يوم حلف اليمين أو ما بعد التعديل.. واختلف الأمر كثيراً بعد الثورة ربما يرجع ذلك إلى الأحداث التى شهدت تعديلات وتغييرات متلاحقة من الصعب حصرها سواء لكثرتها أو للظروف التى جرت التعديلات فى ظلها.

وأعتقد أن التعديل الوزارى الأخير هو أول تعديل يشغل الرأى العام، حتى إنه ذكرنى بالتعديلات التى عاصرتها فى حكومات عاطف صدقى والجنزورى وعاطف عبيد وأحمد نظيف.. الشيء المختلف فى هذا التعديل هو السرية الشديدة التى أحاطت بالمشاورات، وهو أمر لم يحدث من قبل إلا فى حالات نادرة.. كنا ننفرد بأخبار التعديلات وأسماء الوزراء سواء الباقين أو الذين يشملهم التعديل، وكان ذلك قبل التعديل بيومين أو ثلاثة.. أما فى هذه المرة فلم يعلم أحد بوجود تعديل إلا فى ساعة متأخرة من الليل قبل اجتماع البرلمان فى الصباح للنظر فى التعديل.