الضعف هو الأصل

يقول الله تعالى فى سورة الروم: «الله الذى خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفاً وشيبة» هكذا الحياة فالإنسان خلق ضعيفاً لا حول له ولا قوة، ثم يصبح شاباً يافعاً... ثم رجلاً قوياً ثم يعقب ذلك مرحلة أشد ضعفاً هى مرحلة الشيب والشيخوخة «مرحلة أرذل العمر». لذلك نجد أن أهم مرحلة فى حياة الإنسان هى مرحلة القوة فكيف يتصرف فى هذه القوة ويسيطر على شهوات النفس... لا يمكن السيطرة على تلك القوة إلا بقوة أخرى، وهى قوة الضمير والأخلاق... أى أن الإنسان يظهر بالقوة ولكن فى صورته الإنسانية. هذا هو ما تدعو إليه كل الأديان السماوية وغير السماوية، وهو أن يأنس الإنسان من القوة العارضة فى مرحلة الرجولة. ويعلم أنها قوة غير دائمة وإن أساء استخدامها.

لم نقصد أحداً!!