عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الناصية

قلبت السوشيال ميديا حياتنا من فوق لتحت.. نجرى وراء أخبارها وحكاياتها وصورها وفيديوهاتها، كما لو أننا فى سباق لا يتوقف مع موجة وراء موجة من التريندات.. والعالم الواقعى كله أصبح بين يديك افتراضيا!

والكثير من الفنانين عوضوا غيابهم فى العالم الواقعى، السينمائى والتليفزيونى، بالحضور الواسع فى العالم الافتراضى، وأصبحوا يقلدون جمهورهم الذى سبقهم إلى شهرة مواقع التواصل الاجتماعى منذ سنوات، بعد أن كان الجمهور زمان يقلدهم!

ومنذ أيام تصدرت الفنانة نادية الجندى مواقع التواصل الاجتماعى. وتصدر اسمها قوائم التريند المختلفة بعد نشرها لمجموعة صور، ظهرت فيها بإطلالة شبابية على البحر، واحتفلت مع متابعيها عبر حسابها على Instagram بتصدر اسمها تريند جوجل وتويتر مصر والسعودية!

وبعيدًا عن التعليقات السلبية الكثيرة والسخيفة من عدد من المتابعين على صور الجندى التى بدت شابة فيها وكلها حيوية وجمال فى حياة سعيدة، وهى حالة عدائية منتشرة بين متابعى النجوم والنجمات لكل الناس وفى مختلف الأعمار، فحقيقة أن اسم الجندى لم يتصدر واجهات السينمات منذ سنوات، حتى عندما حاولت العودة تليفزيونياً، بعد أن تخلت مضطرة عن لقب نجمة الجماهير، وارتضت أن تشاركها منافستها التقليدية الفنانة نبيلة عبيد الملقبة بنجمة مصر الأولى مسلسل «سكر زيادة».. فإن التجربة لم تكن مشجعة لتكرارها مرة أخرى لعدم الاقبال الجماهيرى على نجمتيه الذى اكتفى هو كذلك بحضورهما الافتراضي!

وفى العالم كله، أصبح الفنانون ينافسون جمهورهم على مواقع وصفحات السوشيال ميديا، خاصة أن الكثير من هذا الجمهور الذى كان يقف يومًا ما طوابير امام السينمات لمشاهدة فيلم جديد لهذه النجمة أو هذا النجم، لديه الآن عدد من المتابعين أكثر من عدد جمهور بعض الفنانين، وعندما ينشر فيديو أو صورة أو بوست فقد يراه الملايين، فى حين تخلو السينما من الجمهور عند عرض عمل فنى للكثير من النجوم!

ومثلما اكتفى المطربون بإذاعة ألبومات أغانيهم على صفحاتهم السوشيال ميديا (اليوتيوب، الفيسبوك، تويتر، انستجرام.. وغيرها) مع انتهاء صناعة شرائط الكاسيت والفيديو ومن بعدهما الأقراص الممغنطة (CD)، فهل السينما فى طريقها إلى ذلك؟ خاصة بعد أن تحولت فعليًا المنصات الإلكترونية إلى دور عرض بدلًا من السينمات التقليدية!

وأدعو النجمات والنجوم بعدم الاكتفاء بالحضور من خلال الصور الصيفية أو فى صالات الجيم واللياقة البدنية، والسعى بجدية وراء انتاج أعمال سينمائية مناسبة لتاريخهم الفنى وتجاربهم الكبيرة على المنصات الالكترونية التى يشاهدها الملايين، وأعتقد لديهم رصيد جماهيرى كبير يمكن استعادته بعمل فنى يحترم عقلية الجمهور، وليس فقط باستعادة شباب افتراضى من خلال الصور!

[email protected]