رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خارج المقصورة

أمر غريب أن يواكب عدد كبير من الاقتصاديين الأنظمة السابقة، بل بعضهم عملوا فى الحكومات لفترات طويلة، ولا يحددون روشتة واضحة المعالم للإنتاج المحلى منذ «زمن».. هل يعقل أن كل من تولى منصبا يفقد رؤية المستقبل، وأساليب التحوط من الأزمات، خاصة التى تكون نتيجة متغيرات خارجية، من شأنها التأثير على المشهد بالسوق المحلى.

من أساسيات تراكم سنوات العمل، تشكيل خبرة ورؤية دقيقة لما هو قادم، فى أى من مجالات الحياة، فما بالك فيما يتعلق بالوضع الاقتصادى.. المشهد يقول إن «التاريخ يعيد نفسه على كافة المستويات، ومنها الاقتصاد، ودوراته بين الرواج والانكماش، والتجهيز لكل مرحلة والتعامل معها».

كل ذلك مقبول وعادى، لكن أن يصل الأمر إلى افتقاد رؤية بالاهتمام بالإنتاج والتصنيع، منذ سنوات طويلة، فهذا شىء محزن للغاية.. عليك أن تتخيل الوضع فى توافر إنتاج وتصنيع، وقتها لم يكن هناك استنزاف للعملة الصعبة، بسبب عمليات الاستيراد «السداح مداح»، لأن المنتج المحلى سيكون هو السائد، وليس فى حاجة إلى استيراد المنتجات، إلا فى أضيق الحدود، أو عملية استيراد لمستلزمات الإنتاج فقط، وهذه لن تمثل أى عبء، على اعتبار أنه سيتم تحويلها لمنتج تام الصنع، لسداد احتياجات السوق المحلى، والفائض عن متطلبات السوق المحلى يتم تصديره للخارج، وبالتالى تكون ضربت «عصفورين بحجر».

ربما المتغيرات والأزمات الخارجية وتأثيرها على السوق المحلى، وحالة ارتفاع الأسعار نتيجة زيادة التكلفة، دفع بعض رواد التواصل الاجتماعى، إلى التغنى بسعر الدولار عندما، كان مقابل العملة المحلية يتداول بسعر متدنٍ للغاية، بسبب الاعتماد الكلى على الإنتاج والتصنيع المحلى فى مرحلة ما، فالألبان كانت تنتجها شركات مصرية، وكذلك الأجهزة الكهربائية، تصنيعها بأيدٍ، ومصانع وطنية، حتى البلاستك والملابس كان تصنيعها من خلال مصانع محلية أيضاً.

الظروف الصعبة والأزمات التى تواجه الإنتاج المحلى، ما هى إلا أوهام، واستسهال من جانب الجميع سواء حكومة، أو قطاع خاص، وعلى الاثنين سرعة العودة وترتيب الأولويات بالاهتمام بالمنتج المحلى، وإحداث ثورة تصنيعية عارمة من شأنها تصحيح الأوضاع، ليتصدر المنتج المحلى المشهد من جديد، خاصة أن الوقت لا يزال متاحا.

< يا="" سادة..="" الطريق="" صعب،="" وطويل="" لإعادة="" مشهد="" المنتج="" المحلى="" إلى="" النور،="" وتصدر="" المشهد،="" ولا="" داعى="" إلى="" سياسة="" قلة="" الحيلة="" التى="" يستسهلها="">