رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حفنة كلام

هل نطمع من السيد الفريق كامل الوزير وزير النقل والمواصلات أن يخصص فى كل محطة قطار رئيسة خمسة أمتار مجانا لمكتبة المسافرين وتتولى وزارة الثقافة مشكورة إيداع خمسة آلاف كتاب فى كل مكتبة بمحطات عواصم المحافظات والقاهرة الكبرى والعاصمة الجديدة ومجموع الكتب سيقارب (150000 مائة وخمسين ألف كتاب) مع تعيين موظف واحد بكل مكتبة.

ويأتى المسافر ويستعير أى كتاب نظير خمسة جنيهات ويجلس بالمحطة منتظرا قطاره يتصفح كتابه، ولو أخذ الكتاب مثلا فى محطة أسوان وانتهى من قراءته بمحطة الأقصر فإنه يستبدله أو يأخذ جنيهاته الخمسة بعد إرجاعه، ولو كان متجها للقاهرة أو الإسكندرية فلك أن تتخيل كم كتابا سيقرأ فى رحلته الطويلة بدلا من الحكْى والرغْى والتليفونات والنت والضجر الذى ينتاب المسافر فى انتظار القطار أو فى أثناء الرحلة.

وقد يقال إن المسافر سيأخذ الكتاب لبيته وهذا ما أتمناه لأن هذا الكتاب الذى دفع خمسة جنيهات لاستعارته وأخذه للبيت سيقرؤه أهل بيته والأصدقاء، وربما يكون نواة مكتبة بشقته، وهذه الفكرة قد تمتد لمحطات الأتوبيس الكبرى ومحطات المترو والمطارات والموانئ وبذلك ننشر القراءة والثقافة بين الناس ونذهب إليهم فى أماكنهم وفى أثناء سفرهم ونخفف مخازن الكتب.

كما أن هذه الفكرة قابلة للتطبيق فى مراكز الشباب والأندية بحيث يُخصص ركن صغير «لمكتبة الناس» يستعير منها مرتادو الأندية الكتبَ وينتحون جانبا للقراءة، وقد أدرجت الدولة الثقافةَ ركيزةً أساسية فى مبادرة «حياة كريمة» فحبذا لو خصصنا خمسة آلاف كتاب مقروء ومسموع للاستعارة مجانا بكل منطقة جديدة أو قرية من قرى المبادرة لتتحول المكتبة إلى إشعاع نورٍ ثقافى تنويرى حضارى وتمتد المبادرة إلى مدارسنا وجامعاتنا.

كلى أمل فى وزراء النقل والمواصلات والتعليم العالى والثقافة والتربية والتعليم والشباب والرياضة لتطبيق هذه الفكرة التى ستفيد الجميع وتعمل على تثقيف الناس, فالثقافة ركنٌ ركين فى محاربة الإرهاب والتطرف والتشدد، وهى طريق التنوير الوحيد.

< مختتم="">

قال الشاعر العباسى ابن الزيات:

صَغيرُ هَواكَ عَذَّبَنى فَكَيفَ بِهِ إِذا اِحتَنَكا

وَأَنتَ جَمَعتَ مِن قَلبى هَوىً قَد كانَ مُشتَرِكا

وَحَبسُ رِضاكَ يَقتُلُنى وَقَتْلى لا يَحِلُّ لَكا

أَما تَرثى لِمُكتَئِبٍ إِذا ضَحِكَ الحَزينُ بَكى

[email protected]