عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حفنة كلام

 

كيف يتجرأ طالب على شَتْم أستاذه وضربه فى المدرسة والعقوبة المتاحة أمام المدرسة ومديرية التربية والتعليم طبقا لقرار الوزارة فصْل «المحروس الفتوة» أسبوعين! نعم أسبوعين فقط، بل إن من هول ما حدث مع أستاذ اللغة الفرنسية من إهانة على يد تلميذه شتما وضربا سقط على الأرض مفارقا الحياة.. يا الله.. أستاذ يُقتل ضربا وشتما وقهرا على يد تلميذه فى المدرسة على مرأى من الطلاب والمدرسين لأن المعلم قَوّم سلوك التلميذ ونصحه فاشتاط التلميذ غضبا وتحول إلى ثور هائج حتى أردى أستاذه ميتا، والعقوبة المتاحة فصْله لمدة أسبوعين فقط، ويعود مرة أخرى إلى مدرسته واثق الخطوة يمشى أسدا فقد أدَّبَ مُدرسيه وجعلهم عبرة لمن يعتبر ومن لا يعتبر.. كيف نطلب من المعلم بعد ذلك أن يشرح فى الفصل أو ينفق عمره فى نفْع تلاميذه وهو يرى هذا الطالب يتمشى فى المدرسة وسيغش فلا رادع له فمن يجرؤ على معاتبته.. ونسوا قول الشاعر

إنّ المعلمَ والطبيبَ كلاهما

لا يُكْرِمان إذا هما لم يُكْرَما

فهل هذا هو الشكر والعرفان للمعلم.. عندما شغلتُ عمادة كلية الآداب حاول طالب أن يغش فمنعه الملاحظ ولم يمتثل الطالب فاستعان الملاحظ بمراقب الدور الذى جاء مسرعا فالتهم الطالب ورقة الغش «البرشامة» ولوَى يد المراقب وأحيل الطالب لمجلس تأديب تشرفْت برئاسته وأصدرنا قرارا بفصل الطالب من الكلية فصلا نهائيا وإبلاغ جميع الجامعات بالقرار حتى لا يتم قبوله فى أى جامعة مصرية، وقد كان.. لذا فإنى فرحتُ كثيرا بقرار محكمة القضاء الإدارى برئاسة المستشار محمد عبدالوهاب خفاجى نائب رئيس مجلس الدولة مؤيدا قرار مديرية التربية والتعليم بالبحيرة بفصل الطالب أحمد أ. بالصف الثالث الثانوى التجارى فصلا نهائيا وعدم التحاقه بأى من مدارس الجمهورية لقيامه بضرب أستاذه المرحوم معلم اللغة الفرنسية بالمدرسة فسقط على الأرض ومات بالسكتة القلبية فى الحال، ولم تلتفت المحكمة للقرار الوزارى الذى يفصلُ ضاربَ أستاذهِ أسبوعين وجعلت القرار والعدم سواء.

وقد انتصر القاضى لحق الحياة لأستاذ على حق التعليم لطالب عاق، وأرسى قاعدة «كرامة المعلم» المصرى فوق التعليم ومن يضربْ أستاذه فهو عضو فاسد يجب بتره من المجتمع التعليمى ولا يحق له الالتحاق بأى مدرسة فقد مُحيَتْ صفة الطالب عنه بعد فقْده أهم سماتها: حُسن السلوك والتحلى بمكارم الأخلاق.. حُكم هدّأ قلبى وأنصف المعلمَ ورفعَ دعائم الأمن للمجتمع.. وهكذا يرسى المستشار محمد خفاجى وزملاؤه المستشارون العدول قواعد الأخلاق والعدل فى المجتمع وفى هذا أمن للمواطن وأمان للدولة.

< مختتم="">

قال أحمد شوقى:

إنما الأُممُ الأخلاقُ ما بقيَتْ

فإنْ هُمُ ذهبتْ أخلاقُهُمْ ذهبوا

[email protected]