رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حفنة كلام

سعدتُ بزيارة الجناح المصرى فى إكسبو دبى الذى شهد ازدحامًا كبيرًا من زوار المعرض الذين فوجئوا بقِطع أثرية حقيقية تُعرض بالجناح المصرى فالتفوا حولها مبهورين، كما أن آلة الزمن التى وضعوها تأخذ المشاهد ليرى حِقب مصر التاريخية وعصورها المختلفة وحضاراتها المتوالية؛ كما لم ينسوا تعريف الزوار بالمشروعات الجديدة بمصر بالعاصمة الإدارية الجديدة.

وكم كنتُ آمل أن تشترك وزارة الثقافة ووزارة التعليم العالى فى تنظيم الجناح المصرى مع وزارة الصناعة والتجارة التى اجتهدت وفق رؤاها الصناعية والتجارية لكن القوى المصرية الناعمة لم تبرزها بالشكل المُستَحَق، فكم كنت أود أن أرى ركنًا للأدب المصرى وبخاصة أعمال نجيب محفوظ الروائية وما تحوّل منها إلى أفلام شهيرة، كنتُ أتوقع أن أرى الجامعات الحكومية والأهلية والخاصة وهى تستقبل زوّار المعرض لتعريفهم بمزايا التعليم المصرى لاسيما بعد الحرب بين روسيا وأوكرانيا التى اكتشفنا- ما حذرتُ منه مسبقًا- أن آلاف الطلاب المهم مصريون يدرسون هنا وهناك ويبحثون من مخرج للعودة إلى مصر بعيدا عن ويلاتِ الحروب ونيرانها.

وبالمناسبة فإننى أود نشر إحصائية بعدد طلابنا المصريين الذين يدرسون بروسيا وأوكرانيا ورومانيا وماليزيا وبلاد الله، هؤلاء الذين ذهبوا إلى هناك، ما أسباب عدم التحاقهم بالجامعات المصرية؟ وكيف نتدارك هذا الأمر لاحقا، وهذا يتطلب لجنة يشكلها أ.د. وزير التعليم العالى حق نقف على حقيقة الأمر: هل هو الهروب للالتحاق بتخصص لا يصل مجموعهم بمصر إليه؟ أم هو هروب من المُبالغات المالية فى رسوم الجامعات الخاصة، فلا يعقل أن تكون رسوم الدراسة وتكاليف المعيشة أرخص فى أوكرانيا عن مثيلاتها بمصر...

أعود إلى إكسبو دبى الذى نظمته الإمارات أحسن تنظيم فجمع العالم فى دبى لكى نرى واقع الدول ومستقبلها الذى آمل أن يكون مزدهرًا، كانت فرصة أن أتجول بين أجنحة العالم فى ضيافة بلد عربى شقيق متمنيًا أن أراه مرة أخرى بمصر فى المستقبل القريب.

• خاتمة الكلام

وكم أتيتُ إلى ليلى أُذَكّرُها

فأطْرَقَتْ ثم قالت: مَنْ تُرى طرقا؟

كأننى لم أكن صبًّا بدوحتِها

ولم أكنْ بجمال العينِ محترقا

فليتَ قاتلتى جاءتْ تُزمّلُني

وليت ما بيننا وصلٌ وما افْتَرقا

لكنّها تركتْ عَشَّاقَ طلعتِها

يُكَفْكِفُ الجمرَ من حُبٍّ بهِ غَرِقَا

فهلْ أكحّلُ عينى طرفَ قاتلتي

أو أنَّه قدرٌ بالبُعْدِ قدْ سبَقا؟

[email protected]