رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حفنة كلام

إذا كانت الدولة قادرة على إنجاز هذه المشروعات الضخمة فى محافظات مصر كافة فلماذا لم نر التنمية منذ خمسين عاما؟ وقد كان شعار «لا صوت يعلو على صوت المعركة» صوتا يوقف المطالبين بالتنمية لأن المعركة أهم لكن منذ انتهاء حرب أكتوبر وتوقيع اتفاقية السلام أين التنمية التى تمت فى الدلتا والصعيد؟ لماذا لم ينظروا إلى معاناة الناس ولاسيما فى الصعيد؟ الآن انتهى ظلم الصعيد واعترفت الدولة أنها ظلمته عقودا طويلة وأنها تُوليه أولوية مسبقة فى التنمية والتطوير فى كل المجالات؛ فبعد أن كان الصعيد منسيًّا فى الخدمات كافة أصبح يأخذ النصيب الأكبر فى مشروعات التنمية فمع مبادرة «حياة كريمة» تحولت بعض القرى إلى قرى نموذجية نباهى بها العالم كما رأينا فى قرية «المراشدة»، ونأمل أن تغطى المبادرة بقية قرى مصر حسب الخطة المعتمدة، وجميل أنها اهتمت بالثقافة فأنشأت مكتبة بالقرى تعنى بنشر الثقافة وتقوية الوعى وإرساء الانتماء وتعميق الفكر الوسطىِ بحيث نهتم بجناحيْ التنمية المادية والمعنوية معًا ومن حسن الطالع أن نرى الجامعات الحكومية والأهلية والخاصة فى الصعيد وهذا يساعد على تخريج جيل متعلم واع ويتيح فرص التعليم للفتاة الصعيدية التى بانت تحتل 65% من أعداد الطلبة بجامعات الصعيد ونرى قريبا من هذه النسبة فى أعداد أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة من الإناث أيضا ومع ازدياد عدد الجامعات المتوقعة بالصعيد ستزداد هذه النسبة تبعا لذلك، ونأمل أن نرى مستشفيات تواكب هذا الاهتمام وأن نرى عدد أسِرَّة العنايةِ المركَزة وقد تضاعف بحيث يجد كل مريض سرير العناية الفائقة والرعاية الطبية فى كل التخصصات فلا يلجأ أهله لنقله إلى مستشفيات أخرى داخل المحافظة أو خارجها.

لقد تحسنتْ الطرق والكبارى ورأينا تبطين معظم الترع فى مظهر حضارى جذّاب واستصلاح الصحراء وجاءت مبادرة «حياة كريمة» بأيدى المصريين لتعيد للوطن كرامته وجماله وأتوقع إنشاء مصانع بجميع المحافظات لنقضى على البطالة بين الشباب.

الصعيد سعيد اليوم باهتمام الدولة به وشاكر لها؛ وجاء دور أهل الصعيد ليهتموا به بالقضاء على الأمية وإيقاف مسلسل الثأر والاهتمام بإقامة المشاريع الخاصة لتوظيف الأيدى العاطلة والوقوف يدا واحدة مع دولتهم لبناء الجمهورية الجديدة.

مختتم الكلام

كأنَّ اللهَ لم يخلقْ من البلدانِ غيرَ «قنا»

وأن الله ما سَوَّى من العُشَّاقِ غيرى «أنا»

فليتَ تتمةَ الدنيا، وليتَ البعثَ يُبْعثُ من هنا

[email protected]