رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بين السطور

 

 

 

ما تزال قضية سفاح الإسماعيلية تفرض نفسها وذلك بعيدا عن تفاصيل قضية الذبح التى قام بها المتهم ومثلت أبشع جريمة فى مصربقتل صديقه منذ عدة اسابيع وفصل رأسه عن جسده قنصا وجزا بالاسماعيلية وحملها امام الجميع ليسير بها امام الناس بعد ان هددهم بالسلاح وشروعه فى قتل 2 آخرين وسط الشارع وامام الجميع. وما زالت القضية حديث الشارع الاسماعيلى، حيث لم ينسها الناس ولن تمحى من ذاكرتهم. وقد اصبح ملف القضية امام محكمة الجنايات التى بدأت نظر القضية ويضم الملف اعترافات المتهم وتقارير الادلة الجنائية والطب الشرعى وكذلك تقريرإدارة الطب النفسى الشرعى الصادر عن المجلس الإقليمى للصحة النفسية من خلوّ المتهم من أى أعراض دالة على اضطرابه نفسيًا أو عقليا، ما قد يفقده أو ينقصه الإدراك والاختيار وسلامة الإرادة والتمييز ومعرفة الخطأ والصواب، وذلك سواء فى الوقت الحاليّ أو فى وقت الواقعة محل الاتهام.

كما يتم نظر الادلة التى استندت اليها النيابة من شهادة المجنى عليهم المصابيْن وشهود آخرين وما أسفر عنه اطلاعها على مقاطع تصوير الجريمة، وتعرفها على المتهم بها، فضلاً عن إقرار المتهم تفصيلًا بارتكابه الجرائم المنسوبة إليه، وما ثبت بتقرير مصلحة الطب الشرعى ، واحتواء نتيجة التحليل الخاصة بالمتهم على مُخدِّر سبق أن أقرَّ بتعاطيه وحدَّد نوعه فى التحقيقات، فضلًا عن نوع آخر.

وقد بدأت المحكمة محاكمة المتهم منذ عدة ايام، وعلى الرغم من الوجود المكثف لرجال الامن داخل وخارج قاعة المحاكمة الا ان الخوف الذى انتابنا أثناء قيام المتهم باقترابه من امه خارج فقص الاتهام واحتضانها ونزوله على الارض لتقبيل قدم امه ويدها ورأسها امام الجميع فى أول ظهور لوالدة سفاح الإسماعيلية امام المحكمة  كاد ان يحبس الانفاس، خشية ان يقوم المتهم بتكرارالمشهد منه مرة اخرى فور دخول الأم إلى القاعة.

وعلى الرغم من نحافة جسد المتهم لكن قسمات وجهه كانت حادة وجامدة ومخيفة جدا وتكاد تنطق بجرمه، وعلى الرغم من تلك المشاهد التمثيلية المؤقتة، ومحاولته الظهور بوجه الحمل الوديع وهو يقبل قدم امه ويحتضنها هى وشقيقته امام المنصة الا ان قسمات وجهه ونظراته كانت تنطق بالاجرام ونظراته كانت مخيفة، بينما قام المتهم  بتقبيل يدها ورأسها وقدمها أمام الجميع.

وقد جاء استدعاء الأم وشقيقة المتهم وأحد جيران أسرته بناء على طلب الدفاع عن المتهم من المحكمة، للإدلاء بأقوالهم امام هيئة المحكمة للادلاء بشهادتهم حول ملابسات تعاطى المتهم للمواد المخدرة، وقد قالت الام امام المحكمة إن ابنها كان يربى القطط وظلم اجتماعيًا بسبب إدمانه للمخدرات واخذت تردد عبارة ارحموا ابنى ضحية تناوله المخدرات التى جعلته أشبه بالمسحور، وكذلك شهدت شقيقته بنفس الشهادة واضافت أخويا دخلناه مصحة لعلاجه من الإدمان، وإمكانياتنا المادية ضعيفة ولم نقدر نتحمل تكاليف علاجه.

جاء ذلك فى محاولة من الدفاع واسرة الجانى لإثبات عدم إدراكه لأفعاله فيما سبق وان ادلى المتهم به من اعترافات بقتله المجنى عليه ذبحًا عمدًا والتمثيل بجثته وفصل رأسه عن جسده والشروع فى قتل 2 آخرين وسط الشارع، وشعوره بالندم الشديد لارتكابه الجريمة، وما تزال قضية سفاح الاسماعيلية هى الحديث الدائر بين الناس نتيجة بشاعة الجريمة وقسوة تنفيذها بشكل يتنافى مع  القيم والانسانية التى تسود مجتمعنا.