رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خارج المقصورة

كان االله فى عون صغار المستثمرين بالبورصة، فليس لهم أى ذنـب فيما يحدث مـن «عــك» يشهده السوق طـوال الفترة الماضية... نعم هم ضحية صـراع مرير لكبار متلاعبين، «عيارهم فلت» وصلوا لمرحلة لا يمكن «السكوت» عليها من القوة و«الجبروت» والتعامل بمنطق «يا أرض تهدى ما عليكى قدى»، وبات ردعهم له ضحايا بالمئات من صغار المستثمرين، وهو ما حدث بالفعل مع إجراءات الرقيب الذى تأخر كثيرا فى التدخل، وربما له أسبابه التى لا يعرف المراقبين، والمستثمرين فى السوق الذين هم شريك رئيسى، ومن حقهم معرفة ما يحدث، لحسم قراراتهم الاستثمارية الصحيحة. لم يكن صغار المستثمرين ضحية صراع المتلاعبين فقط، وإنمـا فريسة «إسـهـال» البنوك فى الاقتراض «المـــارجـــن» لـكـبـار المستثمرين، خـاصـة أن عمليات الاقـتـراض لثلاثة بنوك فقط تجــاوزت 10 مليارات جنيه، بل أن هذه البنوك أصبحت معرضة لعدم قدرتها استرداد ما تم إقراضه للحتيان الكبيرة فى البورصة من المتلاعبين، حتى عند قدرتهم على إعادة أموالهم، سوف يتكبدون خسائر بالجملة لأنهم مضطرون عرض ضمانات هـذه الأمـــوال مـن أسهم على «الــــدون»، إذا وجدوا فى الأصل من يشتريها. نعم أخطأت البنوك عندما فتحت «المارجن» «سداح مـداح» لكبار العملاء لفترة طويلة، ثم وجـدت نفسها فجأة أن ما تقوم به من إقراض لا «يصح» وبالتالى لابد من استرداد «فلوسها»، فى أقرب وقت، و«هات» يا بيع للمستثمرين، و«مش مهم «حتى ولو بتراب «الفلوس».. المهم استعادة الفلوس وأنها «تبات» فى خزينة البنك. كل ذلك «كوم»، وما أتخذه الرقيب «كوم تانى»، نعم تدخل للإصلاح فى محاولة لضبط السوق، وحماية صغار المستثمرين، ولسنا ضد ذلك، ولكن كان تدخله متأخر، بعد «ما خربت مالطة»، و«دهس» بالإجراءات التى اتخذها المستثمرين الصغار، ووسط كل ذلك ترقب الجميع تفسير وتوضيح لما يحدث من هذه الإجراءات، مثلما حدث فى قضية «غاز مصر»، والجميع أصبح على دراية وعلم بما حدث، وسبب قرارات الرقيب فى هذا الشأن. أعلم أن قيام الرقيب بتوضيح كل ما اتخذ من قرارات سواء من إيقافات أو إلغاء عمليات، لم تكن عشوائية بل توجد «أدلة» تؤكد صحة قراراته، وحرصه على السوق لكن عليه أن يوضح كل ذلك، ليعيد الاطمئنان، والثقة فى السوق. ● يا سادة.. الرقيب لديه مبرراته فيما يتخذ من قرارات لضبط السوق، ولكن لن ينقصه شيء إذا وضح هذه القرارات.. بل سيزيد من ثقة المستثمرين به.  [email protected]