رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ع الطاير

 

 

تقرير الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات عن نتائج قياسات جودة خدمة شبكات المحمول للربع الثالث للعام الحالى، يعنى شهور يوليو وأغسطس وسبتمبر، كشف الكثير من الأرقام والحقايق المذهلة وأيضا المشاكل التي  تؤرق العلاقة بين الناس وبين الشركات الأربع.

جاءت نتائج الرصد تعكس كيف أصبح جهاز الموبايل أهم وأخطر الأجهزة فى حياة الناس، وأنه يكاد لا يفارق أحدنا حتى فى ساعات النوم، وأن القادم أخطر مع التحول الرقمى الكامل ومع عالم زوكربرج الجديد ميتا، واختلاط الافتراضى بالواقع والتداخل بينهما، وهو ما سوف يعطى أبعادا جديدة لاستخدام المحمول ويمكن يبقى أعجب من صندوق العحب لا صندوق عجب إيه ده أكيد أعجب من خيال الجن والعفاريت المهم أيضا أن تقرير الجهاز أيضا منحنا طمأنينة، حيث عرفنا كيف أثبتت البنية التحتية وكفاءة قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات  قدرات هائلة  على الصمود بنجاح مذهل فى مواجهة هذا الاستخدام المفرط خاصة مع كورونا وما خلفه من عادات وأسلوب حياة وعمل ودراسة وتواصل، يعتمد اعتمادا كليا على الإنترنت والاتصالات، وجاءت النتائج رغم بعض التحفظات مشرفة للقطاع كله ولمنظومة رائعة تدار بعلم وكفاءة وخبرة وجهد متواصل متكامل.

ورغم كل الأرقام حول الاستخدام المفرط والتى تضاعفت عشرات المرات فى استخدام الإنترنت والموبايل بصفة خاصة، إلا أن الأرقام أيضا كشفت مفاجآت غير سارة نرجو ألا تتكرر فى تقارير الجودة القادمة خاصة مع حل مشكلة قديمة تواجه الشركات، وهى محطات أو أبراج التقوية كانت من بين المفاجآت العجيبة غير السارة أنه مثلا القاهرة والجيزة والإسكندرية بها مناطق تعانى سوء الخدمة سواء الفويس أو الإنترنت، والعجب أن بعض المناطق يتعذر بدء المكالمة من أول محاولة وأخرى تنقطع المكالمة وده طبعا لا يصح وأكيد ده سبب فرض عقوبات على الشركات ومعروف أن الجهاز  فرض مخالفات بقيمة 25 مليون جنيه مصري.

 ونأمل أنه مع دخول 641 محطة جديدة  للخدمة ضمن المنظومة الجديدة لتسريع إجراءات إنشاء محطات المحمول أن يؤثر ذلك بشكل إيجابى على جودة خدمات الاتصالات المقدمة، حيث لم يعد من المقبول أن تنقطع المكالمة أو يفشل الاتصال، أيضا هناك إجراءات بدأت بالفعل لتغطية 500 قرية بخدمات الجيل الرابع الفور جى ستمثل إضافة، خاصة أن الزيادة فى استهلاك الإنترنت كبيرة جدا.

ويبقى أن نقول إنه مهما يكن من أمر فإن التحسن مستمر فى إطار حرص شديد من الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات على تحسين جودة خدمات الاتصالات المقدمة للمستخدمين، وطبعا أصبح معلوما أن التسوق والاجتماعات والتعليم والدروس والعمل، بالإضافة طبعا لمليارات الزيارات لمواقع التواصل الاجتماعى فيس بوك وأخواته ومشاهدة المحتوى الترفيهى، وكل أمور الحياة تقريبا أصبحت عبر الإنترنت، فإنه لابد أن  يستمر التحسن والتطور بخطوات عملاقة تواكب التزايد الرهيب فى استخدام الانترنت فى ظل  متابعة  الجهاز من خلال المركز القومى لمراقبة جودة خدمات الاتصالات التابع له  قياسات  مستوى الجودة بدقة عالمية ولن نقبل بأقل من المستوى العالمى.