رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حفنة كلام

اكتشفنا فجأة أن المدارس الحالية ليست كافية لتلاميذنا، وتكدس التلاميذ فى فصول ذات كثافة عالية لا تسمح لهم بسماع صوت المعلم ولا بالمناقشة والفهم، لجأ المسئولون إلى تقسيم التلاميذ إلى فترتين أو ثلاث فترات، وكم كانت كورونا ستّارةً على نقص مدارسنا فقبل سنوات اخترعنا الفصل الطائر والآن نخترع المدرسة الطائرة ولِمَ لا؟ كل مدرسة فى المنطقة تغيب يوما ما إجازة وكل خمس مدارس فى منطقة تتبادل الغياب تباعا ولن أكمل هذا المقترح الساخر حتى لا أراه مُطبّقا وينسبه المسئول لنفسه على أنه من بنات أفكاره الميمونة. لماذا لم ننتبه لهذه المشكلة منذ سنوات انفلونزا الطيور عندما اضطُررنا لتخفيف كثافة الفصول ولم نجد فصولا كافية؟

جميل أن تلاميذنا عادوا للمدارس وهذا جهد كبير مُقدّر لكن الأجمل أن يجدوا فصولا آدمية تحفظ صحتهم من العدوى وأن يجدوا مدارسهم مفتوحة لهم. وحبذا لو أسهم المتبرعون ولاسيما من رجال الأعمال فى بناء مدارس ومستشفيات نحن فى أمَسّ الحاجة إليها حتى يساعدوا الدولة فى الإنشاءات المعمارية وأين هيئة الأبنية التعليمية التى كانت تدرس الاحتياجات مُسبقا ثم تخطط وتنشئ المدارس بأبنية عصرية مائزة؟

ولماذا يتجه المتبرعون إلى بناء مساجد وكنائس وهذا شيء محمود لكنهم ينسون المدارس والمستشفيات وهى لا تقل ثوابا عند الله عنهما؟

إن معظم المدارس فى قُرانا تحمل أسماء مُتبرّعيها فهل يعود هذا العطاء اللا محدود لنرى المدارس قد ملأت مدننا وقرانا ونجوعنا هذا ما آمله متمنيا ألا نفاجأ بإحجام التلاميذ عن الذهاب إلى مدارسهم التى ضاقت بهم!

خاتمة الكلام

وقلْ لهمُ: يمينًا ما نسيتكمُ

تناءتْ دارُكمْ عَمْدا فليت ديارَنا لديارِكم غِيَمُ

يمينا ما لكمْ فى القلبِ من شبهٍ ولا عِوَضٍ وذا قسَمُ

وقل لهمُ : لعلّ اللهَ يجمعُ عاشقا بكمُ

يا حاديَ الركبِ إمّا جِئتَ عندهمُ فَقُلْ لهمُ، إنى أحبكمُ

[email protected]