رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤية

ونحن نعيش زمن مواجهة العديد من التحديات بتنا فى حاجة ضرورية إلى إعمال خطاب دينى يتعامل معها بحكمة وروية مع الواقع بفكر دينى يجعل من العقل السبيل لتحصيل الإيمان القويم، دون أن يتعارض ذلك مع إبداعات العصر التقنية المعاصرة العالمية..

نعم، نحن نأمل الذهاب بحماس إلى إحداث نهضة فكرية علمية دينية اجتماعية وثقافية، فاستدعاء محفزات العلم والمعرفة وبالإيمان القويم هما سبيلنا الأهم لمواجهة التحدّيات المعاصرة.

لابد من رد الاعتبار للخطاب الدينى الذى نحلم به كوسيلة متجدّدة من وسائل التنمية البشرية بكلّ أشكالها. وأن يحفز الواقع الإنسانى والمجتمعى، ليثرى ويؤكد على حالة الانتماء ودعم سبل الاندماج الوطنى فى مجتمعاتنا..

عند الحديث عن متطلبات الخطاب الدينى المعاصر، لابد من النظر بموضوعية إلى أهم الاحتياجات الإنسانية فى عصرنا دون الاقتراب إلى قواعد وأساسيات جوهر الأديان وأصولها...

لابد أن ينفتح الخطاب الدينى وأن يتفاعل صناعه مع أهل ومنتجات الأديان والثقافات العالمية، متواصلاً معها دون احتكاكات سلبية أو صدام شرير مفتعل، ودون الذهاب إلى أى ممارسات منتجة للكراهية والفتن..

ولاشك أن من أهم دعائم تطوير الخطاب الدينى الدخول فى حوارات مع غيرن،ا فهو أمر فى غاية الأهمّية فى عصرنا الحالى، حيث انتشار مظاهر العصبيات والطائفيات والتطرّف والانغلاق على الذات وإلغاء الآخر يسود جماعات كثيرة فى مجتمعاتنا المغلقة الساكنة.

لابد من الإيمان من جانب مُصدرى وصُناع الخطاب الدينى أن الحوار الجادّ والملتزم يغيّر الكثير من المفاهيم المغلوطة عن الآخر ويبعث الأمل فى النفوس نحو عيش فى مجتمع تسوده المودّة والإخاء والعدل والمساواة والحرّية بين أبناء الوطن الواحد.

أمر هام أن ندرك ضرورة تضمين الخطاب الدينى رسائل لدعم مبادئ التعاون والتبادل المعرفى والإنسانى فى دنيا المعاملات المعنوية لإزالة مشاعر أى ريبة أو توجس أو نفور من الآخر..

إن خطابات التخويف والترهيب لمجتمعات كان ينبغى فيها احترام واقع تعدد الأديان والمذاهب والتركيبات الاجتماعية والسياسية والدينية والثقافية أمر مرفوض، فمعلوم حق المواطن فى الاختيار، وهو ما أكد عليه الرئيس السيسى " قائلًا " اتكلمتوا عن الخطاب الدينى، هو أنا لما قلت على موضوع توثيق الطلاق، هو أنا نشفت دماغى مع المؤسسة الدينية اللى رافضة ده؟ لأ، أنا تركت الموضوع يتفاعل مع المجتمع ومع المؤسسة وماتصادمتش معاها مش عشان رفض الصدام فى حد ذاته، ولكن عشان احترامًا لمنطق الزمن وتغيير الناس "... وفى موقع آخر يؤكد الرئيس " مش بسهولة أبدا أننا نعمل ممارسات، فى فكرة احترام الآخر والاعتقاد أو عدم الاعتقاد، لو واحد قال لى أنا مش مسلم ولا مسيحى ولا يهودى ولا أى دين فى الدنيا.. أنت حر، ده أنا إكمنى غيور على دينى بحترم إرادته، لأن الأصل فى الموضوع هو الحرية، حرية المعتقد اللى ربنا كفلها لينا، قال لك انت حر تؤمن أو لا تؤمن، وده كلام قلناه كتير، لكن المجتمع على مدى 90 أو 100 سنة بيتمّ صبغه بطريقة محددة.."..

ونحن نأمل الولوج والمرور بعتبات الجمهورية الجديدة، تعالوا نحلم نتطلّع إلى خطاب يدعم حالة الحوار الحياتى والحضارى لتأمين مناخ أفسده خفافيش الإظلام على مدى قرن من الزمان..

[email protected]