رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حفنة كلام

يعد أ. د. يوسف نوفل من الجيل الذى جمع بين الإبداع الشعرى والنقدى فى غير تكلف هنا أو هناك، وقد ثقّف نفسه ثقافة عالية مع أدب جم وخُلق رفيع فهو ابن بورسعيد الباسلة ولا تزال عشقه الأول. وقد لمستُ أن الخُلق الرفيع لا ينفصل عن الثقافة العالية، أما الخاوون فهم كطبل الصفيح الذى تحدث عنه جونتر جراس الأديب الألمانى.

عمل يوسف نوفل فى مشروعه النقدى فى صمت فأنتج بمفرده ما كان جديرًا أن ينتجه فريق من النّقَدة فقد أصدر موسوعة الشعر العربى الحديث التى تعد رائدة فى بابها كشفت عن عدد من الشعراء العرب المجهولين وأعادت لهم اعتبارهم الأدبى وقد اكتشفتُ أنه من أوائل الذين تحدثوا بوعى عن أثر البيئة فى الإبداع الشعرى فى كتابه الرائد «بيئات الأدب العربي» تناول فيه هذا التشتت فى دراسة البيئات الأدبية، وتساءل: «هل قدمت الدراسات تصورًا شاملًا عن آداب بيئاتنا؟... وهل وقفنا على دراسة شاملة تتناول ظواهر الأدب العربى بوجه عام استنادًا إلى تلك الدراسات الخاصة بالبيئات المحلية؟»، كما لحظ « أن الشعر العربى الحديث برغم توزعه فى بيئات أدبية موزعة توزيعًا جغرافيا (..) يجتمع على خصائص مرحلية ذات اتجاهات واحدة» وربما كان ذلك لاعتبارات سياسية توحد القضايا الرئيسة فى الشعر، إلا أن كل بيئة تخلو إلى مصطلحاتها وتراكيبها ولهجاتها بمعزل عن الأخرى، ولعل فى شيوع الشعر النبطى بدول الخليج ما يعزز أثر البيئة فى الشعر. وقد ألف ما يقرب من أربعين كتابًا فى النقد الأدبى بجانب بحوث عدة فتحت مجالات جديدة للباحثين وطلاب الدراسات العليا والنقاد، وله خمسة دواوين شعرية تفيض شاعرية وجمالًا.

فرحتُ بتكريمه بالأمس من لجنة النقد الأدبى بالمجلس الأعلى للثقافة برئاسة الناقد أ. د. عبدالرحيم الكردى وأعضاء اللجنة الموقرة، وهو تكريم يستوجب تكريمات وجوائز تالية يستحقها سيادته.

< مختتم="">

قال الشاعر يوسف نوفل:

«إن الحب فى شريعتى

صدقٌ وإحساس ونور»

[email protected]