عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نستكمل حديثنا اليوم فى إطار رصد مسيرة التواطؤ والإرهاب لجماعة الإخوان والمصير المظلم والطريق إلى البحث عن ملاذ آمن!!

يبدو للعيان أن تنظيم الإخوان الإرهابى يواجه مصيرا مظلما داخل القارة الأوروبية التى طالما وفرت حواضن للتنظيم وقدمت كافة أوجه الدعم له، لكنها تيقظت مؤخرا لمدى خطورة الدور الذى يلعبه التنظيم فى نشر التطرف والإرهاب.

فهل تعد دول أوروبا الشرقية هى القبلة الجديدة لتنظيم الإخوان بعدما تم تضييق الخناق على الجماعة فى العديد من دول غرب أوروبا، ففى دول أوروبا الشرقية خاصة أوكرانيا ينظم التنظيم مخيمات شبابية تشمل أنشطة تعليمية ودينية وثقافية ورياضية لاستقطاب المسلمين المقيمين فى أوكرانيا، لقد بحثت قيادات إيرانية وأخرى فى التنظيم الدولى للإخوان، استغلال التطورات فى اليمن وأفغانستان لصالح تحويلهما إلى «ملاجئ آمنة» للتنظيم، خاصة فى ظل الفوضى التى تعصف بهذين البلدين.

تم اللقاء على هامش مؤتمر ما يسمى «منتدى الوحدة الإسلامية» الذى عقد شهر يوليو الماضى بالعاصمة البريطانية لندن، وشارك فى المؤتمر كل عناصر التنظيم الدولى للإخوان من كل صوب وحين بهدف تحقيق «الوحدة الإسلامية» كغطاء للاستخبارات الإيرانية فى التواصل مع الأطراف المعنية فى المنطقة وخاصة التنظيم الدولى للإخوان وما يسمى محور المقاومة الذى تختصره إيران فى الدول والتنظيمات الموالية لها.

لا شك فى أن القلق يسيطر على جماعة الإخوان المتأسلمين بحثًا عن ملاذات وبدائل آمنة للمحافظة على نشاطها وعملها دون تضييق أو ضغوط من أى طرف، والسؤال المطروح ما هو الملاذ البديل مع التحولات التركية خلال الشهور الماضية، والتى يبدو أنها اكتفت بما قدمته لجماعة الإخوان الإرهابية خلال السنوات السبع الماضية، وأصدرت توجيهات لهم بالبحث عن ملاذات بديلة للتنصُّل من تسليمهم، ورفع الحرج عنها أمام مصر.

ويبدو أن إيران تطرح كملاذ بديل محتمل وقادم للإخوان تكون بديلًا عن الدولة التركية وبعض العواصم الأوروبية المتواجدين فيها، ولا شك فى القبول الإيرانى لهذه الحاجة والرغبة الإخوانية، وتجديد العلاقة بين الطرفين التى لم تنقطع، مما يعزز من قدرة إيران ويتماشى مع سياساتها وتوجهاتها فى التدخل والإرباك وزرع التوتر فى المنطقة، عبر الجماعة الأم للإسلام السياسى وفروعها فى المنطقة.

إيران و«الإخوان» عقيدة واحدة مهما حاولا إظهار العكس، بعدما نصبوا أنفسهم أوصياء على الدين عبورًا بما عرف بالربيع العربى إلى الوقائع والأحداث الحالية التى تؤكد هذا التحالف وهذا التوافق العميق، لكن الأليم جدًا أن نجد من أبناء جلدتنا من يناصرهم وينضوى تحت لواء العداء والكراهية لأبناء جلدته، بل الأدهى والأمر أن يخوضوا حروبًا بالوكالة عن الدولتين كما هو الحال فى اليمن والعراق وسوريا وليبيا والسودان والصومال.

العلاقة بين الثورة الإيرانية وتنظيم الفوضى والقتل (الإخوان) قديما وحديثا ظاهرة، وتسهيلات الثورة الإيرانية لتنظيم (القاعدة) معروفة، فلم يقتصر مد الشر على مذهب معين، فكلاهما يمثل الشر والإرهاب، والعلاقة بين جماعة الإخوان والقاعدة والنصرة وداعش، كالعلاقة بين الأم وأبنائها، بل العلاقة بين الإخوان والإسلام السياسى الشيعى المتمثل بالثورة الإيرانية ومنتجاتها هى علاقة أخوة ودعم وتعاون، فقد كانوا من أوائل المناصرين والمؤيدين لهم، وللحديث بقية

[email protected]