رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خارج المقصورة

اختلف أو اتفق على شخصه، فكلنا بشر ولا يوجد أحد بدون أخطاء، لكن يظل الدكتور محمد عمران رئيس الرقابة المالية المنتهية ولايته الأولى منذ ساعات رمزًا بارزًا فى تاريخ الرقابة المالية، ليس من منطلق جبر الخواطر، أو كلمة تقال فى المناسبات، لكن حقيقة موثقة على كل ركن من جدران الرقابة المالية.

على مدار 4 سنوات طور الرجل من الرقابة المالية، على كافة المستويات، وحولها من «عالة» على الدولة إلى مصدر من مصادر إيراداتها، يتجاوز المليار جنيه، وهو أمر يحسب له، ليس ذلك فقط، ولكن رفع الرجل من دخل الموظفين بما يتلاءم ومتطلبات المعيشة، لتصبح الرقابة المالية نموذجًا يحتذى به بين كافة المؤسسات المالية.

المراقب للدور التشريعى، وما تم أنجزه الرجل، وإصداره لقوانين وتشريعات، وخلق وتطوير منتجات مالية تخدم الاقتصاد بصورة أكبر، وما حدث ببورصة العقود الآجلة، وإصدار سندات خضراء، والاهتمام بصناديق الاستثمار، والسماح بتأسيس صناديق للذهب، والتمويل الاستهلاكى، والقائمة طويلة تحتاج مجلدات لتسيطر ما فعله الرجل فى فترة قصيرة، كل ذلك يجبرك على التحية «بتعظيم سلام» للرجل.

لا ينسى كيف تعامل مع بعض الثغرات، والخروقات التى كانت تحدث فى الطرح الخاص للاكتتابات، وتم سدها بتشريعات وقواعد بخبرة الكبار.

لم تكن نجاحات الرجل تركز على الدور التشريعى فقط، ولكن نجح أيضًا فى الاستفادة الأفضل من الأصول غير المستغلة، لينجح فى خلق إيرادات للدولة باستخدام الطوابق غير المستغلة فى مبنى 37، وتأجيرها بمبالغ كبيرة لشركات بيزنس كبرى، بمنطق «نواة تسند الزير» والزير هنا موازنة الدولة التى لا تقول لا لأى إيرادات قادمة.

مجمع المعرفة للثقافة المالية الذى يضم تحت شعاره «آلة الحكمة» معهد الخدمات المالية، ومركز المديرين المصرى، والمركز المصرى للتحكيم الاختيارى وتسوية المنازعات المالية غير المصرفية، والمركز الإقليمى للتمويل المستدام سيظل منارة ثقافة ومعرفة، تقدم للباحثين عن الرصد والتوثيق، بأسلوب علمى محترف.

نعم ترك «عمران» ميراثًا مريحًا لمن يخلف الرجل فى رئاسة الرقابة المالية، ولا نقصد بالميراث هنا الأموال، ولكن نقصد كيانًا بنى على فكر مؤسسى، وكم هائل من الإجراءات والضوابط، لن تستنزف مجهود الرئيس القادم، لأن الرجل ترك المكان «كله تمام»، وهنا لن يجد الرئيس الجديد معاناة فى إدارة منظومة تم بالفعل وضعها فى مصاف هيئات الرقابة العالمية.

< يا="" سادة...="" لم="" ولن="" نتوارى،="" أو="" نبخل="" فى="" منح="" كل="" من="" يعمل="" لصالح="" هذا="" البلد="" حقه،="" ولا="" يبخل="" عليها="" من="" جهد="" وعرق="" من="" أجل="" رفع="" راية="" اقتصادها="" لأنهم="" عظماء,="" والدكتور="" عمران="" ضمن="" هؤلاء="">