رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خارج المقصورة

 

عندما ينتفض مجتمع سوق المال للحفاظ على كيان من الهلاك والاندثار، يتعلق بشركة مصر للمقاصة، شيئًا يحسب لكل من يعمل فى صناعة السوق، الصغير قبل الكبير..الدرس الذى لقنه ملاك الشركة فى عموميتها مؤخرًا، لكل من ينال من قيمة الشركة ويحاول أن «يخسف» بها الأرض يعد نقطة فارقة فى مستقبل الشركة، ويسجل فى صفحات التاريخ.

ربما كان موقف عمومية الشركة البداية الحقيقة من الذى قام به مجلس الإدارة، ورئيسه للتصدى لأى محاولات أخرى تسحب من رصيد الشركة، وبالفعل نجحت الجمعية فى ذلك بنسبة كبيرة.

المعركة القادمة التى باتت إلزامية على عمومية الشركة، وخوضها بشراسة، ضرورة الاتفاق على مرشح جديد يتولى منصب رئاسة الشركة، بديلًا للرئيس الحالى الذى لم يضع بصمة تشفع له أمام الجمعية العمومية فى انتخابه مرة أخرى، بل توالت قراراته الصدامية التى زادت الاحتقان ضده.

نعم بات لا مفر من تحديد مرشح جديد يحمل آمال وطموحات أبناء صناعة سوق المال خلال 3 سنوات قادمة، خاصة بعد عودة العمل بالقرار 96 لسنة 2014، وإلزام المرشحين بشرط مرور عام للمرشح الذى كان يتولى منصباً فى الشركات المساهمة بمصر للمقاصة، وهو الأمر الذى أطاح بالعديد من المرشحين، حيث أن أهم مرشح لم يمض على استقالته من الشركة التى كان يعمل بها ستة أشهر، وبذلك يتعذر ترشحه.

المشاكل التى تفجرت مع شركات السوق عند التعامل مع المقاصة، فى إنهاء إجراءاتها لا تحصى ولا تعد، بسبب المآسى التى يواجهونها، بما يؤكد أن المقاصة تحتاج إلى رئيس صاحب مقومات خاصة، لديه دراية كبيرة سواء إدارية، وفنية بالشركة، لضمان نجاحه.

رغم خبرة الرئيس الحالى الطويلة فى سوق المال، فإن ما كشفت عنه أحداث الجمعية العمومية تبين أن الأهم الدراية الكاملة بطبيعة وعمل الشركة، وليس الخبرة بصورتها المطلقة فقط، لأنها لن تشفع فى مثل وضع مصر للمقاصة.

أمام مجتمع سوق المال وقت للتوافق على شخصية تجد قبولًا من جميع المساهمين سواء السمسرة أو أمناء الحفظ، لتصحيح «العك» الذى شهدته الشركة قرابة العام الأخير.

يا سادة: ليس لدى أحد القدرة للحفاظ على كيان مصر للمقاصة سوى عموميتها، باختيار رئيس جديد يحقق آمال وطموحات السوق.