رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

همسة طائرة

 الرئيس «السيسى» جاء رئيساً بمطلب شعبى كبير وقبل أن يتحمل المسئولية والتحديات التى فرضتها معطيات مرحلة أوشكت فيها مصر على فقد هويتها بعد أن تولى سدة الحكم فيها من يرونها ما هى إلا حفنة من تراب بخس، جاء «السيسى» وقبل أن يعمل فى ظل انهيار اقتصادى ومؤسسات على وشك التفكك وبطالة يعلمها الجميع وفقر يتزايد.

وكانت أهم أدواته لقبول التحدى الطاقة الكامنة لدى المصريين التى لم يفهمها البعض حتى الآن.. هؤلاء المصريون الذين قاموا بثورتين، فمنذ قيام ثورة 25 يناير كان الرجل يحلل مجريات الأمور حوله، ولمَ لا فهو رجل مخابرات من الطراز الفريد وابن لمؤسسة عسكرية «الوطنية» هو شعارها، والحفاظ على الأرض والعرض هما أساس تضحياتها وكان «السيسى» يزداد يقيناً بعظمة هذا الشعب، وأن عدم وجود قائد أو زعيم لثورة يناير هو ما أوصل الإخوان إلى سدة الحكم، ولذلك عندما تولى الحكم كان واضحاً صريحاً لم يفرش الأرض بالرمال الناعمة ولا يزين الواقع بأحلام زائفة كان واضحاً صريحاً مع شعبه واجه شعبه بالصعاب الذى يعيشها وطنه وطالبه بالصبر والثبات والجلد حتى نعبر جميعاً إلى بر الأمان. 

وكان له ما أراده فالشعب يحبه ويثق فيه.. أما عبدالفتاح السيسى فكان له ما تمنى؛ جمهورية جديدة ووطن أصبح يتناسب وحضارة ٧ آلاف سنة. 

نعم، فى سبع سنوات صنع الشعب المصرى تحت قيادة رئيسه السيسى وجهود المخلصين للوطن من الجيش والشرطة حضارة جديدة ووجه آخر للقمر.. قمر مصر أم الدنيا. 

يا سادة.. ما أقوله ليس أضغاث أحلام أو مجاملة أو تجميل لواقع غير موجود.. إنها لغة الأرقام التى لا تكذب ولا تتجمل.. العام الماضى.. ومع السنة المالية الجديدة أصدر مجلس الوزراء مجلدًا يوثق ما تم إنجازه منذ تولى الرئيس السيسى، رئيس الجمهورية، مسئولية البلاد منذ 6 أعوام، تحت عنوان «حصاد 6 سنوات (يونيو 2014- يونيو 2020) المجلد يسجل أهم الإنجازات الرئاسية التى شهدتها مصر خلال الفترة الماضية فى مختلف القطاعات، فمصر أحرزت تقدمًا ملحوظًا فى مسيرة التنمية على كافة الأصعدة، بما يشمل رفع مستوى معيشة المواطنين، وتطبيق برنامج جاد للإصلاح الاقتصادى يستهدف دعم دور القطاع الخاص فى التنمية، وتحفيز إقامة المشروعات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال، فضلاً عن المضى قدماً بتحسين خدمات الإسكان، والتعليم، والصحة، والنقل، وشبكات الحماية الاجتماعية، ومصر أولت كذلك اهتمامًا بالغًا بتعزيز التعاون الدولى مع المؤسسات الدولية والتعاون الثنائى مع الدول الصديقة، بما مكنها من المضى قدمًا بخطوات متسارعة فى مسيرة التنمية.

يعرض المجلد أهم الإنجازات التى تحققت، فقد تم الانتهاء من نحو (14762) مشروعاً منذ تولى الرئيس السيسى وحتى 30/6/2020، بتكلفة تقديرية بلغت نحو (2207.3) مليار جنيه مصرى، كما يتم تنفيذ نحو (4164) مشروعاً بتكلفة تقديرية تبلغ (2569.8) مليار جنيه مصرى، وإجمالى الاستثمارات الخاصة بمراكز خدمات المستثمرين 563.88 مليون جنيه.

فى قطاع البترول تم تنفيذ 115 مشروعًا بإجمالى استثمارات بلغت 15261 مليون جنيه وجار تنفيذ نحو 44 مشروعًا وتنفيذ 4858 مشروع مبان مدرسية.. وتنفيذ 1484 مشروعاً فى مجال التعليم العالى، وتنفيذ 101 مشروع فى قطاع السياحة بإجمالى استثمارات بلغت (410) ملايين جنيه.

 يا سادة.. هذا ما أكدته الأرقام الآن، أما الواقع المرير ويعلمه الجميع منذ سبع سنوات وكانت عليه البلاد. اقتصاد مترهل بدون أى احتياطى.. مصانع مغلقة... توقف للسياحة ومنظومة صحية مترهلة وبالتأكيد النتيجة بطالة يئن منها الوطن ومجتمع دولى تصل إليه معلومات مغلوطة من أهل الشر كل ذلك والجماعات الإرهابية تعمل على عرقلة أى إنجاز بكل الوسائل الإعلامية واستغلال البسطاء من هذا الشعب وأباحوا دم العديد من الشخصيات حتى الشعب لم ينج من إسالة دمائه.

يا سادة.. كل تلك المشاكل كانت أمام الرئيس السيسى ولكنه قبل التحدى وتلك المعضلة معضلة إدارة البلاد لإحداث تنمية فى ظل إرهاب يقوم بتفجيرات كل يوم فكلما قاموا بتفجير برج كهرباء قام العاملون المصريون بإصلاحه فى اليوم التالى ولم يتأثر مصنع أو منطقة صناعية بانقطاع التيار الكهربائي.. قام السيسى بعمل ملحمة من القوات المسلحة والشرطة والشعب لبناء ثقافات بل وفى بعض الأحيان فقد بعضًا من رصيد شعبيته لتنفيذ رؤيته فى الإصلاح التى دائمًا ما كانت تصب فى مصلحة البعض.. فكانت الرؤية دائمًا تصب للأجيال القادمة التى دائمًا ما كانت تتعارض مع مصلحة آخرين، وكان التفكير لإدارة المعضلة من خارج الصندوق وبمرور الوقت وظهور المشاريع للنور وبدأ الاقتصاد ينمو على أرض الواقع وبدأ الشعب المصرى فى جنى ثمار تعب سنوات منذ افتتاح قناة السويس الجديدة للعالم ومصانع تنتعش وتعود للإنتاج وازدهار السياحة وتقليل نسبة البطالة وضع مصر الدولى والإقليمى حتى بداية عام 2020 حتى ضرب العالم فيروس كورونا وشُل الاقتصاد على مستوى العالم فى جميع المجالات ولولا ما تم إنجازه خلال السنوات السابقة فى الاقتصاد المصرى والرؤى التى دائمًا ما كانت خارج الصندوق لكنا فى وضع لا يعلمه إلا الله بشهادة المنظمات الدولية

 يا سادة.. أزمة كورونا كان لا أحد يعلم متى ستنتهى، وفرض السؤال نفسه هل سوف ننتظر حتى تنتهى أم يجب أن نعمل بالاحتياطات اللازمة لمواجهة الأعباء الاقتصادية؟ إذاً لا بد من التفكير دائمًا من خارج الصندوق برجال ذوى خبرة ومهارة فى إدارة الأزمات المستمرة وهى غير أى أزمة فكل أزمة لها بداية ونهاية إلا فى زمن كورونا...وكان للرئيس ما أراد وقفنا فى وجه كورونا وبلدنا يعمل وينتج فى وقت توقفت الحياة فى بلاد كثيرة..

يا سادة.. وعد الرئيس شعبه بالأمن والأمان فكان للشعب ما أراد والحمد لله نعيش فى وطن ننعم فيه بالأمان ...طلب الشعب المستقبل فكان له ما أراد ليس له فقط بل لأجيال قادمة لمائة عام، فكانت مشروعات التطوير والتنمية والإصلاح فى كل مكان.. طلب الشعب خدمات ومرافق فكان له أحدث الطرق والكبارى وشبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحى.. فشكرًا الرئيس عبدالفتاح السيسى وشكرًا لكل قيادة وهبت علمها وإخلاصها لهذا الوطن.. وأعلت صوت الضمير فوق صوت الفساد والمصالح الشخصية.

وفى الطيران المدنى تتفاقم المشكلة ليس فقط فى الموارد المالية، بل أيضًا فى الأنشطة وإجازات العاملين من طيارين ومهندسين وضيافة التى دائما ما تحتاج إلى ممارسة وهذه معضلة أخرى ولكن الطيار محمد منار، وزير الطيران، أخذ على عاتقه تحمل المسئولية كاملة تسانده القيادة السياسية والحكومة.. ودائمًا ما يبحث عن حلول غير تقليدية لمصلحة جميع من بالقطاع، فتحية لوزير الطيران الذى اتخذ قرارًا خارج الصندوق بإعطاء تصريح خاص لإحدى شركات الطيران بمزاولة نشاط البضائع على طائرات الركاب بعد استيفاء جميع شروط السلامة بلجان فنية وذلك لاحداث حراك والمحافظة على مرتبات العاملين فى نفس الوقت المحافظة على سريان رخص وتصاريح الطيران من خلال الممارسة الفعلية، وكذلك الاتفاقيات التى تمت مع بعض البلاد بالقارة السمراء وكثير من الإنجازات والمشاريع بالمطارات التى تتم رغم خسائر كورونا. 

«همسة طائرة».. تحية لرجال الجيش والشرطة حماه الوطن فى كل وقت وأوان.. تحية لشهداء الجيش والشرطة الذين يقدمون أرواحهم رخيصة من أجل أن نحيا حياة غالية كريمة.. أما أنت سيادة الرئيس فما نستطيع قوله إنه إذا كنا قدرك فليعنك الله علينا.. وإن كنت قدرنا فجزاك الله ورجالك خير الجزاء عن كل لحظة أمن وأمان شعرت بها كل أم باتت تبكى الليالى الطوال خوفًا على مستقبل أبنائها».. ومن الأجيال القادمة ألف شكر على مستقبل مشرق وضحت معالمه وسط ضباب كان يغلف الأمة مرة باسم الفساد السياسى ممثلًا فى الحزب الوطني.. ومرة باسم الدين ممثلًا فى الإخوان المسلمين.. ويظل تقدم مصر ورفعتها هو قدرك سيادة الرئيس.

وأنتم أيها السادة المسئولون فى كل قطاعات الدولة الحالمون بتبوّؤ مكانة فى هذا الوطن أخلصوا لهذا الوطن واقبلوا التحدى وتعلموا من «السيسى» لغة التحدى.. وبعد مرور ٦ سنوات على تولى الرئيس سجلت الحكومة سجلًا من الإنجازات لم تحققه منذ سنوات طويلة عجاف أكلت الأخضر واليابس وتركت ملايبن من المرضى وآلافاً من المشروعات المعلقة ومئات من الاستثمارات الغائبة.. وبعد ٧ سنوات من التحدى فهنيئًا لمصر ولنا بهذا الابن البار عبدالفتاح السيسى حفظه الله وحفظ مصر أرضًا وشعبًا.. رئيسًا وجيشًا وشرطة.. لننعم بالجمهورية الجديدة التى غيرت وجه قمر مصر من الخسوف إلى الإشراق.