رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

يؤكدون أن هذا العيد شعاره ثلاثة فى الإيمان المسيحى .. عهد جديد .. واسم جديد .. وعشاء مجيد .. أما العهد الجديد فهو بدم مخلصنا السيد المسيح ، العهد الأول عهد الناموس ، أما هذا فهو عهد النعمة بالصليب ، عهد الخلاص ، عهد الإنجيل .. وأما الاسم الجديد فلأن اسمنا الأول أولاد آدم المنتسبين لآدم المحكوم عليه باللعنة والموت ، وأما اسمنا الجديد فإننا أبناء الحى الذى لا يموت ، فنحن الآن أحياء مع المسيح الحى المقام من الأموات « الذى يؤمن بى أعطيه اسماً جديداً « .. وثالثاً وأخيراً « العشاء المجيد « .. « أتعشى معه وهو معى « المسيح أخذ عشاءنا وأعطانا عشاءه ، بادلنا حباً بحب وطعاماً بطعام ، حبه لنا أنه مات من أجلنا وحبنا له أننا نحيا له ومعه ونخدم اسمه القدوس ، طعامه الحياة وطعامنا الموت ، مات لنحيا ، وحيينا ونحن مستحقون للموت ، الحى صار ميتاً والأموات نالوا الحياة ، فقيامة المسيح من الأموات هى سلاح القوة لغلبة كل الأعداء ، بل سلاح الظفر والانتصار فى كل الأزمنة والدهور ..

فى تأمل للقبر المقدس ومن كان فيه فوجدته قبراً فارغاً ، فالمسيح قام ولن يموت أيضاً ، هكذا نحن قمنا مع المسيح ، غلبنا قوات الخطية والموت ، فلن توجد للخطية قوة ضدنا  ، لأننا أحرار « تعرفون الحق والحق يحرركم « كل من يفعل الخطية هو عبد للخطية ، والعبد لا يبقى فى البيت بل يخرجونه خارجًا « فإن حرركم الابن بالحقيقة تكونون أحرارًا « .. هذه الحرية صارت لنا بقيامة المسيح من الأموات ، فهذا العيد ليس عيد أكل وملبس ، هو عيد قيامة الأموات من موت الخطية ، فأى فرح أعظم من هذا ، وأى سرور يفوق هذا السرور ، وأى نصيب يساوى هذا النصيب ، وهو النصيب الصالح الذى لن يُنزع منه إلى الأبد ...

وفى تأمل بديع لروعة « القيامة « يذكرنا قداسة البابا شنودة الثالث ، بالرؤية التالية :

عندما خلق الله الإنسان خلقه للحياة ... نفخ فيه نسمة حياة ، فصار نفسًا حية . و أراد الله له الحياة و الخلود . و لكن حرية الإنسان انحرفت إلى الخطيئة ، فجلب لنفسه الموت كنتيجة لخطيئته ، لأن « أجرة الخطية هى موت « ( رو 6 : 23 ) . و هكذا دخل الموت إلى العالم . و ساد على الجميع . لذلك نحن نفرح بالقيامة . لأنها انتصار على الموت . وعودة بطبيعة الإنسان إلى الحياة . فالله خلق الإنسان ليحيا  لا ليموت . قيامة المسيح هى عربون لقيامتنا جميعاً ، لذلك وصفه القديس بولس الرسول بأنه « باكورة الراقدين « ( 1 كو 15 : 20 ) هو الباكورة ، و نحن من بعده. و لعل سائلاً يسأل : كيف يكون المسيح هو الباكورة ، بينما قام من قبله كثيرون ؟!  . حقًا هناك اشخاص قاموا من الموت قبل المسيح ، ولكنهم بعد قيامتهم عادوا فماتوا ثانية . ومازالوا ينتظرون القيامة العامة . أما قيامة المسيح فهى القيامة التى لا موت بعدها ، و هى الباكورة ، و الشهوة التى يشتهيها كل مؤمن بحب الخلود ... القيامة التى نعينها هى الطريق إلى الأبدية التى لا نهاية لها.

[email protected]