رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خارج المقصورة

 

 

 

خيرًا فعلت شركات السمسرة بما ناقشته مع الدكتور إسلام عزام نائب رئيس الرقابة المالية، حول آلية الشراء بالهامش «المارجن» لعدد من الأسهم، خاصة أسهم الشركات مركز التلاعب والمضاربات أو بمعنى آخر الشركات «الشمال».

 المقترح شدد على ضرورة الإفصاح عن «المارجن» الذى يمنح للمستثمرين المتعاملين فى أسهم الشركات ذات رأس المال الصغير، لأنه من غير المقبول أن يكون رأس مال الشركة 100 مليون جنيه، و«المارجن» الممنوح للمتعاملين يصل إلى 5 أضعاف راس المال.

 المقترح مقبول للغاية، لما يعالجه من سيناريو قد يتكرر مرات ومرات، تسبب فى ضرب الأسهم، وتكبد صغار المستثمرين خسائر بالجملة... نعم ضربات التهمت الأخضر واليابس، وأدت إلى أضرار بالغة للسواد الأعظم من المتعاملين، بعدما قام كبار المضاربين باستخدام آلية الشراء بالهامش بصورة سيئة، وتوجيه الأموال المقترضة إلى أسهم شركات بعينها، ذات رؤوس أموال ضعيفة، لا تتلاءم مع قيمة الأموال المقترضة التى تتجاوز رأس مال الشركة بمراحل.

استغل هؤلاء المضاربون الآلية كسلاح مدمر فى الانتقام من منافسيهم، بأسلوب البيع المكثف، فى أسهم الشركة المتصارع عليها، لرغبة كل فريق فى السيطرة على مجلس الإدارة، وإزاحة المستثمرين الكبار بالشركة خارجها، وهنا تكون «لعبة الثلاث» ورقات، عبر سلاح هذه الآلية، حيث يسعى طرف لامتلاك حصة كبيرة بالشركة، بـ«المارجن»، ليقوم الطرف الآخر بالبيع المكثف وزيادة عرض الأسهم بالسوق، مما يسهم فى تدنى السعر والبيع «بتراب الفلوس»، وتضطر البنوك الممول وقتها بالتدخل وفقًا للقانون بالبيع المباشر دون الرجوع للمستثمر المقترض، بهدف استرداد أموالها، فلا يعنيها مكسب المستثمر أو خسارته.

رغم أن هذه الممارسات الانتقامية تكون موجهة نحو سهم محدد، فإن تداعياتها تلحق بالسوق وبجميع الأسهم، حيث يضطر الطرف المتضرر الذى تكبد خسائر طاحنة إلى بيع حصصه التى يمتلكها فى شركات أخرى لتعويض الخسائر، مما يتسبب أيضًا فى تراجع أسعارها، والفريسة هنا صغار المستثمرين.

تحديد ضوابط استخدام «المارجن» سوف يعمل على حماية السوق، والحفاظ على أموال المستثمرين الصغار، فليس معنى امتلاك المستثمر ملاءة مالية كبير، تسمح له الاقتراض بأضعاف هذه الملاءة، فالمهم استقرار السوق.

الخلاصة أن لقاء السماسرة مع «عزام» كشف الاحترافية الكبيرة لنائب رئيس الهيئة فى المناقشة والسماع للجميع، وسعة صدره للمناقشات، وتدوين كل كلمة ومقترح، ليؤكد أنه مكسب للرقابة المالية خلال المرحلة القادمة.

< يا="" سادة:="" ليس="" عيبًا="" أن="" يتم="" سد="" الثغرات="" التى="" يستغلها="" معدومى="" الضمير="" والباحثين="" عن="" الثراء="" بطرق="" غير="" مشروعة،="" والإضرار="" بسوق="">