رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خارج المقصورة

ليس سهلًا أن تبنى شخصية قادرة على تحمل المسئولية، وحب العمل، ولكن إذا كان الأمر يتعلق بالدكتور طارق عبدالبارى العضو المنتدب السابق لشركة مصر للمقاصة، فالحال بالتأكيد يختلف شكلًا ومضمونًا، لا لشيء سوى لأنه بدرجة مقاتل، أمينًا على عمله.

من الباب الكبير خرج، مرفوع الرأس، بعدما قدم كل خبراته لسوق المال طوال 15 عامًا، لم يبخل من خلال منصبه عضوًا منتدبًا لشركة المقاصة، فى تقديم المشورة، وإفادة السوق بالتعاون مع مجالس إدارات الشركة المتعاقبين عبر هذه الأعوام، كونه أستاذًا جامعيًا يجمع خبرة العمل الأكاديمى، والعملى فى سوق المال.

استقالته كانت مفاجئة لمجتمع سوق المال، باعتباره الرجل الأول فى شركة المقاصة، بعد استقالة محمد عبدالسلام رئيس الشركة السابق فى مايو 2020، يحفظ «عبدالبارى» عمل الإدارات بالشركة «عن ظهر قلب» للفترة الطويلة التى قضاها، وهو سر نجاحه فى الوصول بالشركة إلى بر الأمان فى ذروة كورونا، وأوقات الحظر خلال الموجة الأولى من الفيروس، بفضل ما قدمه من التيسيرات والتسهيلات للشركات الراغبة للقيد بنظام الحفظ المركزى، وتوفير كافة الإجراءات الاحترازية للمترددين على الشركة.

المراقب والمتابع لسيرة الرجل يتكشف طوال فترته، أن من صفاته الهدوء والصمت فى العمل، ليس من أصحاب الأضواء والشهرة، ربما لطبيعة شخصيته الهادئة والأكثر حكمة، فقد كان همه الأول مصلحة السوق والمستثمرين، وإنجاز مصالحهم.

اللاعب الرئيسى فى كل تطوير شهدته الشركة، ولا أحد ينكر ذلك، كان حريصًا كل الحرص على استكمال التحديث المستمر فى قطاع التكنولوجيا ونظم المعلومات بالشركة، وكذلك العمل على زيادة الطاقة الاستعيابية، وتشغيل كل ما هو جديد لتشغيل البيانات بكفاءة عالية، وأيضا عملية تشفير البيانات، بل ودراسة تطبيق «بلوك تشاين» وهو نظام يهدف إلى تسهيل وحماية الأرصدة للعملاء، وكذلك نجح مع فريق العمل فى زيادة عدد الشركات المقيدة بنظام الحفظ المركزى، كما نجح الرجل خلال عمله أيضا فى تطبيق كافة المعايير الخاصة بشركات الإيداع والمنصوص عليها من منظمة الايوسكو.

سجل الرجل حافل بالإنجازات وهذا يكفيه، فلم يتأخر لحظة طوال حياته لدعم صناعة سوق المال، ولم يغلق بابه أمام أحد سواء صغيرًا أو كبيرًا.

يا سادة: الكل يؤمن بفلسفة أن المؤسسات الكبرى لا تقف على أحد، لكن الأمر يختلف فى حالة «عبدالبارى».